أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم /الخميس/ - أن حالة التباطؤ في تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد تقطع أن مسار التفاهمات بين القوى السياسية المعنية لم يكتمل حتى الآن، مشيرة إلى أن العقبة الأساسية تتمحور حاليا حول آلية اختيار الوزراء المسيحيين، الأمر الذي أعاد ملف التأليف الحكومي خطوات إلى الوراء.

وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن هناك معلومات تفيد برفع سقف الاشتراطات والمطالب مجددا حول عدد من الحقائب الوزارية من جانب فريق رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل، بهدف السيطرة على "الثُلث المعطل" في الحكومة الجديدة.

وأشارت الصحف، إلى أن الأجواء التي مالت إلى توقعات إيجابية قبل 48 ساعة في شأن مسار تشكيل الحكومة برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لم تصمد طويلا، معربة عن شكوكها إزاء وجود نيات جدية لتسهيل مهمة الحريري في ظل "مناورات" الفرقاء السياسيين المعنيين بتشكيل الحكومة.

وأوضحت أن عقدة التمثيل الوزاري المسيحي، داخل الحكومة محل تنازع في شأن توزيع الحقائب بين فريق رئيس الجمهورية والحريري وتيار المردة والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الطاشناق، فضلا عن تمسك التيار الوطني الحر بالاحتفاظ بوزارة الطاقة على غرار إبقاء وزارة المالية من ضمن حصة الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله).

واعتبرت الصحف أنه حتى الآن لا شيء محسوما على صعيد تشكيل الحكومة، سواء على مستوى عدد الوزراء أو توزيع الحقائب أو أسماء من سيشغلون الحقائب الوزارية، مشيرة إلى أن ما يتردد على صعيد وجود إيجابيات لا يعدو كونه سيناريوهات افتراضية قابلة للتعديل، في ما تزداد العقد تشابكا ومواقف القوى السياسية تصلبا.