أكد السفير محمود عفيفي، نائب مساعد وزير الخارجية للمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية أن مصر تدرك أن تمكين المرأة اقتصاديًا وثقافيًا وسياسيًا واجتماعيًا هو الركيزة الأساسية لحياة خالية من العنف وعنصر رئيسي لتحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك فى الكلمة التي ألقاها السفير عفيفي في الاجتماع رفيع المستوى الذي نظمته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) بهذه المناسبة بمشاركة كبار المسؤولين من الدول العربية أعضاء اللجنة وممثلين عن المنظمات الإقليمية والدولية المعنية.
وتأتي الاجتماعات في إطار الاحتفال بمرور 20 عاماً على اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325 المنشئ لأجندة المرأة والسلم والأمن في مجلس الأمن.
وقال السفير محمود عفيفي إن هذا العام كان يمكن أن يكون عاماً استثنائياً للمرأة لتزامنه مع مرور 20 عاماً على اعتماد قرار مجلس الأمن الدولي 1325 و25 عاماً على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعلان ومنهاج عمل بكين للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إلا أن تفشي وباء كورونا المستجد حال دون ذلك، مشيراً أن الوباء يعمق التفاوتات الحالية ويقوض انجازات الدول نحو تحقيق التنمية المستدامة مما يؤثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات خاصة في مناطق النزاعات المسلحة وما بعدها.
وأوضح عفيفي أن مصر كانت أول دولة في العالم تصدر "ورقة سياسات حول الاستجابة السريعة لوضع المرأة أثناء تفشي كوفيد -19"، كما أصدرت وثيقتي متابعة كأداة لمتابعة تنفيذ السياسات الواردة بالورقة.
وأضاف أن مصر قادت أيضاً مبادرة في الأمم المتحدة لطرح قرار أمام الجمعية العامة بشأن "تعزيز الاستجابة الوطنية والدولية السريعة لتأثير COVID-19 على النساء والفتيات"، بما في ذلك في النزاعات المسلحة وحالات ما بعد الصراع..