مواطن بالدقهلية يطلب تغيير اسم قريته إلى «السيسي».. ولهذا السبب رفض الأهالي.. والإجماع شرط الموافقة على الطلب
تقدم أحد أهالي قريتي ميت أبو خالد وجصفا التابعتين لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بطلب ضم القريتين وتوحيدهما تحت اسم وطني موحد، ليكون قرية السلام أو قرية المشير طنطاوي أو قرية السيسي.
واشترطت الوحدة المحلية في موافقتها على التغيير، جمع موافقة الأهالي وتوقيعاتهم على مذكرة، مرفقًا بها الاسم كاملا ورقم البطاقة، حتى يتسنى لهم الرد ورفع الأمر للجهات المختصة.
معارضة بسبب الأوراق الرسمية:
في السياق ذاته، عارض عدد كبير من الأهالي الفكرة، إذ يرى المعارضون أن تغيير اسم القرية المتعارف عليه منذ مئات السنين، لن يفيدهم في شئ، وسيضطرهم إلى التغيير في الأوراق الرسمية مثل شهادات الميلاد وبطاقات الرقم القومي.
يذكر أن قرية ميت أبو خالد من القرى القديمة، ووردت باسم "منية أبي خالد" في أعمال الشرقية ضمن قرى الروك الناصري التي أحصاها ابن الجيعان في كتاب "التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية"، وفي عام1813 عرفت باسم "ميت أبو خالد"، ضمن قرى مديرية الدقهلية في عد القرى.
وتعد هذه الواقعة تكرارا لوقائع مشابهة طالب من خلالها المواطنون بتغيير أسماء قراهم إلى أسماء قرى تحمل دلالة ذات طابع وطني تقديرا لذكري واقعة أو شخصية أسهمت في تقديم خدمات للوطن.
حيث قررت محافظة شمال سيناء تغيير اسم قرية "رابعة" التي تقع على بعد 30 كيلومتراً من مدينة بئر العبد، وتعتبر من أكبر القرى التابعة للمدينة إلى 30 يونيو، استجابة لطلب أهالي القرية، البالغ عددهم 15 ألف نسمة، والذين طالبوا بتغيير اسم قريتهم لـ30 يونيو، وبناء عليه صدرت توجيهات للمجلس التنفيذي بإبداء الرأي، ووافق المجلس على تغيير الاسم.
واتخذت الوحدة المحلية الإجراءات اللازمة حيال تغيير الاسم، وما يتبع من إجراءات وإخطار كافة الإدارات، وإدراج الاسم الجديد ضمن بيانات المحافظة.
شروط تغيير اسم القرية:
من حق المواطنين أن يطالبوا بتغيير اسم قريتهم لأي سبب يكون ذو حيثية، حيث يتقدموا بمذكرة للمجلس المحلي في المحافظة التابعين لها، بطلب موقع من أهالي القرية، ومرفق بها الاسم كاملا ورقم البطاقة، والتي يصدر بها تقرير يتم عرضها على المحافظة لإتخاذ قرار بشأن تغيير الاسم.
حالات شهيرة لتغيير أسماء القرى:
يذكر أن المجلس
التنفيذي لمحافظة الدقهلية، برئاسة المحافظ الأسبق الدكتور كمال شاروبيم، قرر في
نوفمبر من العام الماضي، تغيير اسم قرية "أبو عرصة"، بمركز بلقاس إلى
اسم "بلقاس أول"، كما وافق على تغيير اسم حوض "أبو الليل" بحي
غرب إلى حوض "الفيروز".
وكانت النيابة
الإدارية ببلقاس وجمصة، طالبت محافظة الدقهلية، بتغيير أسماء بعض القرى بنطاق مركز
بلقاس بسبب ما وصفته «بمنافيتها للآداب والأخلاق العامة"، ومنها "كوم
اليهود، والعبيد، والسود، وواعر، والشلطيطة، وعزبة كفر الغول"، مؤكدة
"أن هذا من شأنه تسبب الحرج للمواطنين المقيمين بتلك الجهات جراء هذه الأسماء".
وكانت أشهر حالات
تغيير أسماء القرى، تلك التي شهدها 2016، حيث تقدمت إحدى السيدات بشكوى لمحافظ
الغربية السابق اللواء أحمد ضيف صقر عن سوء الخدمات بقريتها، وحين سألها عن اسم
القرية شعرت بالحرج ولم تتمكن من نطقه أمامه، إذ يحمل اسمًا يعتبره المصريون
«خارجًا عن حدود الأدب».
وكان اسم القرية
«ميت البز»، حيث قرر المحافظ، تغيير اسمها إلى «ميت النور» بعد حضوره لقاءً
جماهيريًا واستصعب عليه نطق اسم القرية أمام الحضور، وكذلك السيدة صاحبة الشكوى،
وردد قائلاَ حينها: «هناك خطة لتغيير أسماء كافة المدن التي تحمل اسمًا غريبًا
خلال الفترة المقبلة حفاظًا على شعور المواطنين من السخرية».
كما قرر وزير
التنمية المحلية السابق هشام الشريف، تغيير اسم قرية الحادثة التابعة لمدينة
القناطر الخيرية، إلى «السلام» أو «الخير»، موضحًا أنه يثير الاشمئزاز ويدعو إلى
عدم التفاؤل.