شهد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء خالد شعيب محافظ مطروح، افتتاح مشروع ترميم وإعادة إحياء قرية "شالي" الأثرية بواحة سيوة بمحافظة مطروح، وذلك بعد عامين من انطلاق أعمال الترميم بدعم من الاتحاد الاوروبي وتنفيذ مجموعة نوعية البيئة الدولية.
كما شهد الافتتاح وفد الاتحاد الأوروبي بمصر، ووفد ممثل لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر وعدد من السفراء وملحقين ثقافين يمثلون أنجولا، أستراليا، بلجيكا، البرازيل، شيلي، كولومبيا، فرنسا، ألمانيا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، لاتفيا، نيوزلندا، بولندا، البرتغال، إسبانيا، السويد، تايلاند، والولايات المتحدة الأمريكية وشيوخ قبائل سيوة.
وشهد الحضور عرضا غنائيا تراثيا من أطفال واحة سيوة، الذين ارتدوا الزي السيوي التراثي.. وأشاد الوزراء والحضور بالعرض ومواهب أطفال واحة سيوة، الذين أثاروا إعجابهم.
وتقع واحة سيوة بمكان نائي من الصحراء الغربية، ويعتبر الصرح الأثري الأكثر وضوحا بها هو قلعة شالى أو مدينة شالى الأثرية، والتي تم بناؤها في عهد المماليك، (حوالي عام 1200 ميلادية)، وذلك لصد الغزاه.
تم بناء القلعة باستخدام خامات البناء التقليدية المحلية "الكرشيف" وهو حجر مكون من الملح والطفلة والذي يوجد عادة بسيوة، وعندما استقرت مصر في عهد محمد علي باشا (1805 إلى 1849) لم تعد هناك حاجة لسكان سيوة للتقيد بحدود مستوطنة محصنة.
وهجرت مدينة شالى القديمة، كما بني سكانها منازلهم في المناطق الأكثر اتساعا، المحيطة بالواحة، وقاموا بتفكيك الأبواب والنوافذ، وعناصر حيوية اخرى من منازلهم في شالى القديمة دفع هذا التدهور المطرد للقلعة مع مر السنين، إلى المزيد من الإهمال التام لمنازلها المهجورة.