رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


4 أسباب كارثية وراء ارتفاع معدلات الطلاق بمصر

26-4-2017 | 16:25


أصبحت مصر الأعلى عالميًا، في ارتفاع معدلات الطلاق، وهذا ما أكده آخر إحصاء أصدره مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري، ووفقا للإحصاءات والبيانات الرسمية، فإن حالة طلاق واحدة، تحدث كل 4 دقائق، وأن مجمل حالات الطلاق على مستوى اليوم الواحد تتجاوز 250 حالة، لا تتجاوز فيها بعض حالات الزواج أكثر من عدة ساعات بعد عقد القران، وتستمر أخرى إلى نحو ثلاث سنوات لا أكثر.
وكشفت الإعلامية ولاء سمير، مؤسسة حملة "أبغض الحلال"، لـ"الهلال اليوم"، أسباب كارثية وراء ارتفاع معدلات الطلاق في مصر، قائلة: "المتهم الأول، والرئيسي، في ارتفاع معدلات الطلاق هو "فيسبوك"، الذي يتم من خلاله انتهاك حرمات الحياة الزوجية، وانهيارها، حتى ينصب هذا الانهيار على الأبناء، ويعيشون متأرجحين نفسيا مع زوج أم وزوجة أب".
وتضيف ولاء سمير: "ومن الأسباب الكارثية، هي الحالة المادية للأسر متوسطة الحال، في ظل التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، وارتفاع أسعار السلع الغذائية الأولية للبقاء على قيد الحياة مثل الأرز والعيش، فالرجل لا يستطيع أن يكفي بيته و الزوجة تعايره، وتهدده أنها تتركه، وتذهب لمن يستطيع إرضاء احتياجاتها، ورغم الظروف المعيشية الصعبة، ولكن لا يصح للمرأة أن تطلب الطلاق لهذا السبب، ولا يصح أن تضغطي على زوجك، حتى يعمل أو يسرق، أو يضطر لإمضاء وصل أمانة ، أو يعمل عمل يعرضه للخطر، ثم تصبح أرملة، أو ما يترتب عليه من العمل ليلا نهارا، في ظل الظروف الصعبة وإهمال الزوجة، والتقصير في العلاقة الحميمية، أو قد يصاب بالضعف الجنسي، من كثر ة الضغوط، ثم تشتكى وتطلب الطلاق".
وتشير ولاء سمير، إلى أنه قد يختلف معي الكثيرون في السبب الثالث في الطلاق، ولكنه واقع، متابعة أن "ارتفاع معدل الطلاق، قد يسبب الطلاق ذاته، لأن العلاقة بين معدل الطلاق والخيانة الزوجية، علاقة تبادلية، فارتفاع معدلات الطلاق، جعلت هناك الكثيرات من النساء المطلقات، لديهم أطفال، وفي نفس الوقت لا يستطعن الزواج مرة أخرى، خوفا من والد أبنائهم حتى لا يأخذهم منها، كما إنها تحتاج إلى أن ترضي، شهوة جسدها، فتبحث عن هذا مع رجل غريب عنها، وبنسبة 95% هذا الرجل يكون متزوج، وبعض ذلك تكتشف زوجته الخيانة وتطلب الطلاق، والجميع يخفي هذه الأمور، ولكنها حقيقة وتحدث، فأنا أتعامل مع الواقع وحالات حقيقية، ليس شعارات ونصوص قوانين على الورق، فالحقيقة مؤسفة، وقد تكون المرأة مخطئة، ولكنها نتيجة لقانون ظالم، وأيضا لا نعممها على الجميع ولكنها موجودة".
وتوضح: "أيضا السبب الرابع هي الخيانة بصفة عامة، فهناك نساء ذكية تستوعب الخيانة وتقرب من زوجها وتستطيع احتوائه، وهناك نساء لا تستطعن تقبل الخيانة، وتطلب الطلاق، وبعد ذلك لا يستطيع الرجل أن يفتح بيت مرة أخرى، ويبحث عن أن يرضي شهوة جسده مع امرأة أخرى قد تكون متزوجة وتعيش في جفاء مع زوجها، ويتسبب في طلاقها وهكذا".
وأضافت: "وبعد عملي كثيرا مع تلك الحالات، اكتشفت أن بحل هذه المشاكل الأربعة نستطيع التغلب، على ازدياد معدلات الطلاق، واجد أن علاج الحالة المادية هي الأساس، لذلك سأقوم قريبا بالإعلان عن مبادرة، سيتم من خلالها تشغيل ما لا يقل عن ربع مليون، شاب وفتاة، فإذا تحسنت الحالة المادية، تبدأ الزوجة بالاهتمام بنفسها، بدلا من إهمال ربات البيوت، وانغماسهما في الحياة وتربية الأولاد، وتتحسن نفسيتها، ما يمنع الرجل من خيانتها، والتمسك بها، وبدأ حياة جديدة وتجديد الحب بينهما، وتبدأ هي الأخرى تنظر له على أنه رجل يستطيع أن يتكفل بها ويحميها".