رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


البيئة: تطوير المحميات الطبيعية لإحداث نقلة نوعية فى السياحة (صور)

6-11-2020 | 16:17


أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بدء تطوير محمية سيوة الطبيعية؛ لتصبح واحدة من اهم مقاصد السياحة البيئية على مستوى العالم وذلك فى إطار توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء بمتابعة تطوير المحميات الطبيعية وإدارتها وفق النظم العالمية؛ لتحقق الحفاظ على الموارد الطبيعية مع تعظيم فرص التنمية الاقتصادية والترفيهية والاجتماعية، واستكمالًا لحملة Eco Egypt  للسياحة البيئية، والتى أطلقتها الوزارة.

 

وتتضمن الحملة 13محمية طبيعية تختلف فى طبيعتها وثرواتها وتنوعها البيولوجى وطبيعة الانشطة السياحية بها وفق موقعها لتمنح مصر تنوع وغنى فى أنشطة السياحة البيئية من اجل التأكيد على تنوع المنتج السياحى البيئى فى مصر وثراء انشطتها من محميات شرم الشيخ الى محمية سيوة.

 

وجاء ذلك خلال جولة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التفقدية بمحمية سيوة الطبيعية لمتابعة خطة تطوير والترويج للسياحة البيئية بالمحميات الطبيعية بمصر، وذلك بحضور الفريق المسئول عن التطوير وخبراء السياحة البيئية بالمحميات الطبيعية.

 

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ان خطة تطوير محمية سيوة تستغرق فترة زمنية تتراوح بين سنة وسنة ونصف وتمويل يتراوح بين 50 و70 مليون جنيه من أجل احداث نقلة نوعية حقيقية تكون فيها محمية سيوة رمز للسياحة البيئية والعلاجية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص وشركاء العمل البيئى والمجتمع المحلى والذى تحرص الوزارة على إشراكه؛ لأنه قلب عملية التطوير وأساسها واحد العناصر الهامة للحفاظ على الثراء البيئى والثقافى بالمحميات والترويج لمنتج فريد للسياحة البيئية بمصر.

 

وأشار إلى قيام الوزارة اليوم بطرح مجموعة من المحميات على الموقع الإلكترونى الرسمى لها وهى محميات الفيوم والغابة المتحجرة ودجلة للقطاع الخاص لتقديم خدمات بها والاستثمار فيها.

 

كما أكدت فؤاد ان ملامح التطوير تشمل تعديل اللوائح والتشريعات إذا كانت تحتاج إلى إصدار قانون معين لضبط انشطه معينه للحفاظ على التنوع البيولوجى مثلما حدث فى تنظيم الأنشطة بشرم الشيخ كذلك إشراك القطاع الخاص والجهات المعنية من أجل حماية الموارد الطبيعية كجزء لا يتجزأ من كل الأنشطة والقطاعات وبما يجعل حماية البيئة فرصة ومنحة للمجتمع من اجل التنمية مع التصالح مع الطبيعة والحفاظ على مواردها والاستمتاع بها فى ذات الوقت.

وأوضحت فؤاد ان مصر لديها العديد من المحميات الطبيعية منتشرة فى كل ربوعها من محميات البحر الاحمر وجنوب سيناء وما تزخر بها من شعاب مرجانية وكائنات بحرية فريدة الى محمية سيوة والتى يظهر فيها تنوع مميز بين الزواحف والنباتات والحفريات والماء والملح، مؤكدة أن الوزارة تعمل على استراتيجية متكاملة للترويج عالميًا للسياحة البيئية وما تمتلكة مصر من ثروات فريدة على مستوى العالم.

 

كما تضمنت الجولة اجتماعًا مع العاملين بالمحمية للوقوف على كل الاحتياجات والاقتراحات الخاصة بتطوير المحمية باعتبارهم جزءًا أساسيًّا من المحمية وأساس العمل بها ولابد من الاهتمام برفع كفاءة العنصر البشرى كما أن 97%من العاملين بالمحمية من المجتمع المحلى فى سيوة.

 

كما أشارت وزيرة البيئة إلى جهود مصر كرئيس للمؤتمر الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجى؛ حيث تم الانتهاء من وضع أول مسودة لخارطة طريق عالمية فى ظل الظروف الاستثنائية التى يعانى منها العالم خلال ازمة انتشار فيروس كورونا تضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية فى العالم وخاصة افريقيا وتطرح أساليب الدعم المالى للمشروعات الخاصة بالتنوع البيولوجى من خلال الدول المتقدمة من خلال إشراك كافة شركاء العمل البيئى والمجتمعات المحلية وجارٍ حاليًّا مناقشتها والاستقرار عليها.

 

جدير بالذكر أن محمية سيوة تم إعلانها محمية طبيعية عام 2002 وتعتبر من المناطق الغنية بالمقومات السياحية المتميزة منها سياحة الآثار - السياحة العلاجية - وسياحة السفارى - والسياحة الصحراوية نظرًا لما تتمتع به المنطقة من وجود مناطق أثرية متميزة مثل معبد الإله آمون ونقوش ولوحات تصور الملوك يقدمون القرابين للآلهة وقاعة تتويج الاسكندر الأكبر، وجبل الموتى بمنطقة الدكرور وبه بعض المومياوات القديمة والمقابر الأثرية من العصر الرومانى والتى بها مجموعة من العملات والحلى الأثرية.

 

كما توجد منطقة دهيبة التى تضم المقابر المنحوتة فى الصخر من العصر اليونانى الرومانى وأيضا منطقة خميسة وتضم مجموعة من المقابر ترجع إلى العصر اليونانى. يتمثل التنوع البيولوجى فى منطقة سيوة بوجود أكثر من 40 نوعًا من النباتات البرية التى تشمل أنواع طبية ورعوية وغيرها من النباتات لتثبيت الرمال. كما أن بعضها ذو أصول وراثية هامة. علاوة على حطيات أشجار السنط والأتل، وكذلك حوالى 28 نوعًا من الحيوانات البرية الثديية، ومنها أنواع نادرة مهددة بالانقـراض مثل الضبع المخطط والغزال المصرى والغزال الأبيض والثعلب الأحمر وثعلب الفنك، وأيضًا 32 نوعًا من الزواحف وحوالى 164 نوعًا من الطيور بالإضافة إلى أعداد كثيرة من اللا فقاريات والحشرات.