ادى توقف السياحة الى
كساد فى تسويق السجاد اليدوى الذى تشتهر به مدينة فوة بكفرالشيخ مما يهدد
العمال بالبطالة والصناعة بالانهيار وصت صمت المسئولين وغياب الدعم لصناعة حققت
شهرة عالمية ورواج اقتصادى لمئات الاسر فى مدينة فوة والتى تشتهربانتشار
الانوال اليدويه القديمة والتى يعمل عليها الصبية والعمال المهرة التى تدربت منذ
سنوات عديدة
يقول حمادة الاسمر
صاحب مجموعة من الانوال اليدوية لصناعة السجاد والكليم انه تعلم المهنة ابا عن جد و إن
غالبية سكان المدينة يعملون فى هذه الصناعة على النول التقليدي حيث تضم المدينة نحو 10 الاف نول فى 3 الاف ورشة وتضم نحو 70 مصنعا للغزل
يقوم بتحويل الصوف والحرير الطبيعى الى
مادة خام يسهل استخدامها فى صناعة الكليم والسجاد
واضاف ان المهنة فى طريقها الى الاندثار بسبب عدم اقبال الشباب
على تعلمها خاصة وان اصغر عامل سجاد الان عمره 50 سنة مما ينذر باندثار المهنة
بسبب مشاكلها والبيئة الغير صحية التى يعمل فيها العمال لوقوع معظم الانوال فى
بدروم العمارات السكنية وقلة التهوية وارتفاع الرطوبة
واشتكى الاسمر من اهمال الدولة لهم وتجاهلهم فلايوجد لهم اسواق لتسويق منتجاتهم ولا معارض خارج مدينة فوة
مما ادى الى هروب عدد من العمال الى مهن اخرى اكثر ربحية من العمل على نول يدوى
لساعات طويلة
وقال ان الكثيرين عليهم ديون رغم اشهار الجمعية التعاونية لانتاج الكليم بفوة منذ عام 2991 الا انها لم تستطع ان
تصمد امام المشاكل المتجددة امامها على الرغم
من نجاحها فى البداية فى حل مشاكل العاملين بالصناعة
واكد خميس السيد
رمضان عامل سجاد يدوى على
ان اهم مشاكل العمال هى التسويق حيث يضطر صناع الكليم والسجاد الى بيع منتجاتهم للتجار باسعار زهيدة اقل من التى يستحقونها
حيث استغلال التجار لحاجتهم الى المال
ويقوم التاجر بعد ذلك بعرض هذه المنتجات فى المناطق السياحية وباسعار خرافية
وقال قام المهندس محمد فريد خميس بعد
اتفاق مع محافظ كفر الشيخ السابق على حجز 50 متر بصفة دائمة فى معرض هانوفر
الدولى والذى يعد اكبر معرض للسجاد فىالعالم الا ان الامر كان مجرد كلام مسئولين
ولم يتم تنفيذه على ارض الواقع ومازال العمال يعانون فى تصريف وتسويق منتجاتهم
المتراكمة فى المخازن فى انتظار انتعاش السياحة وعودتها حتى يمكن ان يعيش العمال
بعد تراكم الديون عليهم بسبب ضيق الرزق عليهم
ويستكمل رضا منصور
انه لاتوجد منافذ لبيع المنتجات وجميع الجمعيات
والمؤسسات القائمة لحل مشاكل الصناعة لم تقدم اى شيئ سوى منح القروض
بفائدة وتهديد العاملين بالسجن والتشريد اذا لم يتم سداد هذه القروض برغم وعود العديد من الجمعيات التى اشهرت
خصيصا للنهوض بهذه الصناعة والتى لم نر اى
عمل لها حتى الآن. مضفا ان بعض الصناع ترك هذه الصناعة نظرا لتحكم التجار
الكبار بها وطالب بضرورة دعم الدولة لهذه الصناعة وانقاذها من الانهيار
وانقاذ الاسر التى لاتعرف سوى العمل فيها.
وطالب احمد الحارس الشباسى 45 سنة
عامل سجاد يدوى بضرورة دعم
الكهرباء والمياه وحل مشكلة القروض والتأمينات حتى تزدهر هذه الصناعة
مرة اخرى وحتى لايضطر صانعى الصوف الى تصديره خام الى الخارج وتأتى الدولة
وتشترى مصنعا بعد ذلك باسعا عالية
وقال انهم يحصلوا على الغزل والخيوط والصوف الخام بصعوبة والدولة
لاتدعمه للعمال ولايتم توفيره بسهولة علاوة على ارتفاع الاسعار كل يوم دون رقابة
على الاسعار مما يفقد المهنة المصداقية لدى الزبون نظرا لتقلب الاسعار
وتغيرها كل يوم عن يوم
اما سالم ابراهيم الغياتى عامل سجاد 52 سنة فيقول انه يتقاضى
نظير عملة فى السجاد والكليم اجر شهرى لايتعدى ال600 جنية وهى لاتكفى مصاريف
الاولاد وانه لاستمتع بالتامين الصحى كباقى ابناء الدولة وليس له معاش يحمية عند
الكبر واضاف ان لدية 3 اولاد وزوجته وان احدهم فى الثانوية العامة والاجر الشهر
لايكفى دروسها الخصوصية
وقال المهندس يوسف البدرى عضو مجلس الشعب السابق عن مدينة فوة ان
الشئون الاجتماعية انشئت عام 1991 جمعية لرعاية عمال السجاد والكليم وان عدد
اعضائها تعدوا ال950 عاملا ولكن تتعرض الجمعية لمشاكل منها قلة دعم الدولة لها
وتخلى وزارة الاوقاف عن شراء السجاد والكليم لفرش المساجد من فوه وتوجهها الى شراء
مصنع دمنهور للسجاد مما اصاب الصناعة فى فوة بالشلل وكساد فى البيع والبطالة
وتراكم الديون على العمال مما اثر على الصنعة التى تشتهر بها مدينة فوة على مستوى
العالم
وطالب البدرى بضرورة رعاية الدولة لعمال فوة خاصة وانهم
لايكلفوا الدولة اى شى بل انهم يحققوا للدولة ارباح من تصدير السجاد والكليم
للخارج وخلق فرص عمل بعيدا عن انتظار طابور العاطلين فى الدولة
كما طالب بفتح اسواق ومعارض لصناع السجاد فى فوة لان الدول
تنهض بالصناعات الصغيرة فيجب دعم الدولة لهم
وقال محمد ابوغنيمة رئيس مركز ومدينة فوة على انه اعد مذكرة بمشاكل واقتراحات النهوض بصناعة السجاد والكليم فى
مدينة فوة حتى يمكن الاستفادة من تحقيق رواج تجارى فى مدينة فوة بعد فتح اسواق
ومعارض لهذه الصناعة الهامة التى تشتهر بها مدينة فوة عالميا