المرأة الطموحة هي المرأة التي يكون لديها تطلعات وخطط مستقبلية مشرقة تتمسك بتحقيقها، حيث أكدت دراسة حديثة أعدها قسم الدراسات النفسية التابع لجامعة «مكنزي» في مدينة ساو باولو، أن طموح المرأة يعزز من حالتها النفسية ويكسبها الثقة وقوة الشخصية، ولكن هل يتعارض طموح المرأه مع استقرارها الأسري وكيف لها أن تحقق التوزان.

في هذا السياق يقول الدكتور "طه أبو حسين" أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن الطموح هو من أهم أساسيات تحقيق حياة ناجحة سواء للرجل أو المرأة ولكن بشرط أن يحقق كل طرف التوازن المطلوب بين كافة أدوراه من أجل حياة مستقرة وهادئة.

مشيراً الى أن طموح المرأة المهني والعلمي من الأمور المشروعة والتي يجب أن يسعى الجميع لدعمها من أجل تحقيق أهدافها، ولكن شريطة ألا يكون ذلك على حساب دورها كأم وزوجه لأنها ستكون أول من يجني ثمار ما زرعته من إهمال لأسرتها من أجل تحقيق طموحها.

معتبراً أنه في هذه الحالة لا يمكن وصفه بالطموح بل هو أنانية من المرأة لا تستقيم معها حياتها الأسرية.

ولفت الى أنه من الخطأ أن يعتقد البعض أن طموح المرأة يقتصر فقط على الجانب المهني، بل أن الطموح الأسمى لدى أي امرأة هو سعيها لأن تقدم للمجتمع افراداً صالحين.

وأضاف، أن الفيصل الحقيقي في هذا الأمر هو إيمان المرأة بتعدد أدوارها وحرصها على أدائها جميعاً دون تقصير، بجانب معيار أخر لا يقل أهمية وهو مدى تفهم الزوج وتقديره لطموحها.

وأشارت إلى أن التفاهم والود هما أساس أي علاقة مستقرة خاصة علاقة الزواج.