قالت هيئة إدارة ومراقبة مخزونات الطاقة في إسبانيا "كوريس" إن الجزائر استعادت في شهر سبتمبر صدارة الدول الموردة للغاز إلى إسبانيا.

وكانت الجزائر قد تراجعت عن هذه المرتبة بداية العام بسبب المنافسة الأمريكية والقطرية.

يأتي هذا التطور بعد محادثات جزائرية إسبانية قبل أسابيع أدت إلى مراجعة أسعار الغاز تخفيضا وتمديدا لأمد العقد الذي يربط البلدين في هذا المجال.

وحسب الإحصائيات التي نشرتها "كوريس"، بلغت صادرات الغاز الجزائري إلى إسبانيا خلال شهر سبتمبر الماضي 100 مليون متر مكعب، ما نسبته 30,6 بالمائة من إجمالي الواردات الإسبانية من الغاز. وتلي الجزائر في الترتيب كل من نيجيريا وروسيا، فيما تخلفت كل من قطر والولايات المتحدة الأمريكية التي كانت قد تبوأت صدارة مصدري الغاز إلى إسبانيا في شهر فبراير الماضي.

ويعتبر الغاز القطري من أهم منافسي الغاز الجزائري في الأسواق الأوروبية حيث نجحت الدوحة في انتزاع الصدارة من الجزائر قبل أشهر بتصديرها نحو 24 بالمائة من احتياجات مدريد من الغاز مقابل تراجع حصة الجزائر إلى حوالي 22 بالمائة فقط.

وتتفوق الجزائر على الغاز القطري والأمريكي والروسي بقربها الجغرافي من إسبانيا وزبائنها في جنوب أوروبا، مما يؤدي إلى تقليص تكاليف النقل وبالتالي إلى البيع بأسعار أدنى، فضلا عن عملية التصدير التي تتم عبر أنبوب عابر للبحر الأبيض المتوسط يصل آبار الغاز الطبيعي الجزائري في الصحراء بكل من إسبانيا، مرورا بتونس، وإيطاليا عبر المغرب.