رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"جناح لركعة الوتَر".. من كتاب أجنحة لمزاج الذّئب الأبيض للشاعر الجزائري عبدالرّزاق بوكبّة

7-11-2020 | 15:20


تنشر "الهلال اليوم" النص الأول من كتاب "أجنحة لمزاج الذّئب الأبيض"، للشاعر الجزائري عبدالرزاق بوكبة، وجاءت النص بعنوان "جناح لركعة الوتَر"، ونقرأ فيه.


تخاف خضرة عينيها، وهي تسترقك من الشّرود والأسئلة، فتتململ كمضبوط بخيانة. كم مرّة تململتَ، فأقررتَ لها، قبل أن تسألك يا الولهي؟

إقرار أوّل: لستِ الأولى طبعاً، ولا أعرف هل تكونين الأخيرةَ، فالخيبةُ المتكرّرة في النّساء، تجعل معرفة الحساب نوعاً من العقاب.

معكِ مثلاً بتُّ أتمنىّ لو أنسى العدد: 07 

إقرار ثانٍ: مع العدد 01، كنت أخاف بداية اللّقاء، كما أخاف نهايته، حفاظاً على قلبي.

إقرار ثالث: مع العدد 02، كنت أخاف البداية، وأحلم بأن تكون النهاية ما بعد الحشر، فأنتقلَ من الجنة إلى الجنة، حفاظاً على حلمي.

إقرار رابع: مع العدد 03، كنت أخاف البداية، وأحلم بالنهاية بعد: "كيف حالكِ؟" مباشرةً، حفاظاً على عقلي.

إقرار خامس: مع العدد 04، كنت أحلم بالبداية والنهاية معاً، وأخاف ما بينهما، حفاظاً على جسدي.

 إقرار سادس: مع العدد 05، كنت أترك البداية للقدر، والنهاية لما بينهما، هل أقصّر أم أطيل، حفاظاً على نفسيتي.

إقرار سابع: مع العدد 06، كنت أنسى البداية والنهاية معاً، ولا أتذكّر إلا: 06، العدد 06 يا حبيبتي، حلوةُ اللَّحْمة والكلمة، مفلسة للجيب.

إقرار ثامن: مع العدد 07، ماذا كنتَ تخاف يا الولهي، وعلامَ كنتَ تحافظ؟!، نسيتَ؟!/ ليس في بالك صورة للعدد07 ؟!!

تغرق في شتاء من الشرود والأسئلة، تسترقك منه بخضرة عينيها، فتتململ كمضبوط بخيانة. تقرّ لها قبل أن تسألك: كم كنتُ أحلم بامرأة ينتفي معها الحساب

هل تقبلين الخاتم؟!.