رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


صعود بايدن سيؤدي لتراجع النفوذ التركي في ليبيا والشرق الأوسط (تقرير)

8-11-2020 | 11:00


 يطرح فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية توقعات بتغيير في السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية، خصوصا فيما يتعلق بالملف الليبي، ولا سيما في وضع حد للنفوذ التركي هناك.


ويتوقع محللون متابعون للشأن الليبي أن صعود بايدن سيجعل الإدارة الأمريكية تراجع سياستها حول الملف، بما في ذلك التنسيق مع دول أوروبية فاعلة في المنطقة.


ويرى المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن "للديمقراطيين رؤية أخرى في علاقة (أمريكا) بالشرق الأوسط“، مرجحا أن ”تكون اليد الأمريكية أكثر فاعلية وأكثر ظهورا في الملف الليبي".


وأضاف في تصريح أن "صعود بايدن سيؤدي إلى تراجع للنفوذ التركي في ليبيا وفي الشرق الأوسط عموما، خاصة في إطار تسويات مرتقبة مع الاتحاد الأوروبي، وفي مقدمته فرنسا وألمانيا، الغاضبتين من السلوك السياسي التركي".


وأكد العبيدي أن "فوز بايدن سيغير المعادلات جزئيا وسيعيد ترتيب الأوضاع في العلاقة بالقوى الإقليمية، خاصة القوة التركية، التي أحدثت فتنة داخل حلف شمال الأطلنطي"، بحسب قوله.


ورجح أن "تكون الولايات المتحدة في عهد بايدن حاضرة بشكل عسكري مباشر في ليبيا، لأن الولايات المتحدة لن تصمت عن هذه العربدة التركية خاصة مع التململ داخل المنطقة، كما أن تركيا ليست اللاعب الوحيد في المنطقة، وبالتالي فإن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تدخل في صدام مع دول الخليج ومصر من أجل تركيا“، وفق تقديره.


ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي الليبي جمعة عتيقة، أن الولايات المتحدة طرف مؤثر في كل دول العالم، وبما أن ليبيا دخلت في طور وجود قوة إقليمية ودولية فاعلة، فإن الاهتمام الأمريكي بدا أكثر فاعلية أكثر من أي وقت مضى سواء من خلال تحركات السفير الأمريكي والاتفاقات في هذا المجال مع تركيا وروسيا ومع القوى الكبرى.


وأضاف أن ”السياسات العامة للولايات المتحدة لا يؤثر فيها تغيير الإدارة، ولكن تبقى هوامش معينة وأسلوب وأداء تختلف من إدارة إلى أخرى“، مؤكدا أن وجود الولايات المتحدة له تأثير خاص في مواجهة القوى الإقليمية والدولية التي لها مصالح متضاربة هناك.


أما المحلل السياسي جمعي القاسمي فقال إن ”على الفائز الجديد أن ينظر إلى الملف الليبي نظرة مغايرة، لا سيما أنه بدأ يحدث تطورات متسارعة على مستوى المسار السياسي والأمني والعسكري، عكستها التفاهمات التي جرت في بوزنيقة (المغربية)، وكذلك الحوار السياسي المفترض أن تبدأ أعماله قريبا في تونس، في سياق ترتيبي لمرحلة جديدة قد تنهي الأجسام السياسية التي كانت سائدة سابقا في المشهد الليبي، وأساسا المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي والحكومة.


وأضاف القاسمي أن ”هناك تحديات كبيرة، وعلى الرئيس الأمريكي الجديد أن يحسم هذا الملف إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تكون حاضرة بالفعل لا بالوكالة في هذا الملف الذي له تداعيات لا في الداخل الليبي فحسب بل في المنطقة باكملها“.