أهدي فضيلة الإمام الأكبر، وزير الخارجية الفرنسي نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي وقعها فضيلته مع البابا فرنسيس في "أبو ظبي".
وقال شيخ الأزهر، "هذه الوثيقة التاريخية صاغها الأزهر والكنيسة الكاثوليكية من أجل الإنسانية، وهي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، باسم البشرية، أن الأديان بريئة من الإرهاب والحروب وأنها جاءت لإسعاد البشرية، وهي تمثل خطة واضحة للطريق نحو الإخاء الإنساني والعيش المشترك، وأطالب الاتحاد الأوروبي بتبنيها وتعميم مبادئها".
والتقي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بوزير الخارجية الفرنسي.
وأكد شيخ الأزهر خلال اللقاء، ان محمد ﷺ رحمة لنا ولكم، وهو نور أبدي بعثه الله للبشرية، متسائلا : هل من الحكمة المغامرة بمشاعر ملايين البشر من أجل ورقة مسيئة.. لا أستطيع أن أتفهم أي حرية هذه ؟!
وتابع : صدري متسع للحوار والعمل معكم ومع الجميع ؛ ولكني أقول: إن الإساءة لمحمد ﷺ مرفوضة تمامًا.
وقال إن الناس لن تُمسك بالقواميس حتى تتحقق عن فروق بين المصطلحات ومعانيها، المصطلحات التي تستعملونها تجرح المسلمين جميعًا، وهي عمل غير إنساني ولا يتفق مع الحضارة.
وأكد اننا مستعدون للتعاون معكم ، من أجل تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ومحاربة الفكر المتطرف داخل فرنسا وأوربا .
وعبر عن استعدادٍ لتقديم منصة خاصة للتعريف بالإسلام وأحكامه الصحيحة لنشر الوسطية والاعتدال والتسامح الإسلامي .