أقدم قادة الاحتجاج المناهض للحكومة في تايلاند، على تصرف يعد الأول من نوعه، والأكثر إهانة لملك البلاد، منذ بدء احتجاجاتهم، إذ وجهت مسيرة اتجهت إلى مجمع مباني القصر الملكي، مطالب المتظاهرين للملك داخل حاويات قمامة على شكل صناديق بريد.  

ويأمل المتظاهرون في أن تسلم الشرطة رسائلهم إلى الملك، بعد أن تمكنوا من الوصول إلى سياج الأسلاك الشائكة، حول القصر، وفككوه، كما 

وصلوا إلى مجمع مباني القصر الملكي الكبير، حيث قابلهم هناك المئات من عناصر الشرطة.

وبعد مفاوضات مطولة مع الشرطة، تلا منظمو الفعالية نداءهم للملك، وحثّوا الحاضرين على ملء صناديق البريد برسائلهم إليه، قبل انصرافهم.

وفي الرسالة الموجهة إلى الملك، طرح المتظاهرون 3 مطالب، اعتبروها الحل الوسط الوحيد، معلنين انتهاء فعاليتهم.

وبدأت المظاهرات في تايلاند، منذ 14 أكتوبر الماضي، في ذكرى انتفاضة الطلاب عام 1973، ووعد المشرفون عليها بمواصلة التظاهر، حتى تلبية مطالبهم، بإقالة رئيس الوزراء، وتغيير الدستور، وإصلاح النظام الملكي.

واستخدمت الشرطة التايلاندية، مدافع المياه لتفريق آلاف المحتجين، المشاركين في مسيرة تهدف لتوصيل رسالة إلى الملك، "ماها فاجيرالونكورن"، تطالب بإصلاحات تحد من سلطات العائلة المالكة، وبإقالة الحكومة.

وتعد هذه المرة الثانية، التي تستخدم فيها الشرطة مدافع المياه، خلال شهور من الاحتجاجات، التي اتسمت إلى حد بعيد بالسلمية، والتي تطالب بمزيد من الديمقراطية، ورحيل رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا، وهو زعيم سابق للمجلس العسكري.