نظم متحف شرم الشيخ بجنوب سيناء، محاضرة
وجولة إرشادية لمجموعة من المرشدين السياحيين لتعريفهم بالمتحف والقطع الأثرية
المعروضة به.
جاء ذلك، في إطار حرص وزارة السياحة والآثار
على تعريف المرشدين السياحيين بالمتحف والآثار المعروضة به، ولتمكينهم من شرح
مقتنياته وسيناريو العرض الخاص به للسائحين بطريقة سهلة ومشوقة.
وأوضحت ميريام إدوارد المشرف العام على المتحف،
أنه خلال المحاضرة والجولة التي اصطحبهم فيها الدكتور أسامة عبدالوارث والدكتور
ميسرة عبدالله عضوا اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي، تم تسليط الضوء على
فلسفة العرض المتحفي للقاعات والقطع الأثرية التي تعبر عن تنوع و ثراء الحضارة
المصرية العريقة عبر العصور التاريخية المختلفة، بالإضافة إلى الهدف والرسالة التي
يحب أن يقدمها المتحف للزائرين.
وانبهر المرشدون بالمتحف، واصفين إياه بالفريد،
كما قاموا بجولة حول المتحف ليتعرفوا عليى المناطق الترفيهية به.
وأشار محمد حسنين مدير المتحف، إلى أن متحف شرم
الشيخ افتتحه فخامة رئيس الجمهورية يوم 31 أكتوبر الماضي، وتقرر فتحه طوال أيام
الأسبوع لفترتين: الأولى من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 1 مساء، والفترة الثانية من
الساعة 5 مساء وحتى 11 مساء، حيث ستقدم تلك المواعيد فرصة للسائحين للتمتع بشواطئ
المدينة الخلابة وممارسة الرياضات المائية الممتعة صباحاً، وزيارة المتحف ليلاً
للتعرف على الحضارة المصرية العريقة.
ويضم المتحف ثلاث قاعات للعرض المتحفي،
بالإضافة إلى منطقة ترفيهية تضم عددًا من المطاعم والبازارات ومحال الحرف
التراثية، ومسرحًا مكشوفًا وساحات لإقامة الاحتفالات والفعاليات.
ويتناول سيناريو العرض لمتحف شرم الشيخ، نشأة
الحضارة المصرية وتطورهـا، كما يسلط الضوء على الإنسان المصري وسلوكه تجاه البيئة
من حوله، وكيفية التعايـش مع كائناتها التي قدسها؛ حيث يعرض المتحف 5200 قطعة
أثرية منتقاة.
وتعبر القاعة الكبرى عن الإنسان والحياة
البرية في مصر القديمة، عن طريق عدد من اللوحات تمثل الأسرة المصرية في مراحل
تاريخية مختلفة، كما تضم مجموعة من تماثيل السفنكس التي تمثل الهيئة الحيوانية مع
الآدمية، بالإضافة إلى عدد من الحيوانات المقدسة في مصر القديمة مثل: القطط والجعارين
المختلفة الأشكال والأحجام التي تم اكتشافها عام 2019 بمنطقة آثار سقارة.
يعرض أيضا محاكاة لمقبرة أثرية كاملة بكافة
تفاصيلها وما تحتوي عليه من آثاث جنائزي، ومن أهم القطع الأثرية بالمتحف قطعة
نادرة من الموزاييك من الإسكندرية ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وتمثال
للإله "إيروس"، وتمثال آخر نادر للاله "بس" من الطين الغير
مكتمل الحرق، بالإضافة إلى القطع التي تم اكتشافها حديثاً ببعض المواقع الأثرية
لعرضها لأول مرة، بما يعمل على إثراء منظومة العرض المتحفي بالمتحف.