«خبراء» يكشفون أهم الملفات المطروحة على طاولة البرلمان المقبل.. ويؤكدون: الانتخابات البرلمانية كشفت عن الوجه المشرق للشعب المصري
أشاد برلمانيون وسياسيون
بالانتخابات البرلمانية الجارية، مؤكدين أن مصر تعيش عرسا ديمقراطيا يؤكد على قوة
وتماسك الدولة التي أصرت على إجراء الانتخابات البرلمانية، رغم ما يعيشه العالم من
أزمات جراء جائحة كورونا.
وأكدوا أن
البرلمان المقبل عليه مسئولية كبيرة واعباء جسام، خاصة أنه مطالب بمواصلة
المسايرة، وملاحقة ركب الانجازات التي تعيشها مصر بقيادة الرئيس السيسي، من خلال
الإسراع بإقرار حزمة من التشريعات والقوانين تعضد دور الدولة في مواجهة التحديات.
كثافة الإقبال على
الانتخابات
قال النائب حسني حافظ عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن إجراء
الجولتين الأولى والثانية لانتخابات مجلس النواب عكست الصورة الحقيقية للشعب
المصري، من خلال إقباله الكثيف للمشاركة في العرس الانتخابي رغم انتشار جائحة
كورونا.
وأشاد حافظ، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، بدور أجهزة
الدولة في الخروج بالانتخابات بهذا المشهد الحضاري، الذي شهد إشراف قضائي نزيه،
ودور فعال من قبل أجهزة الشرطة في ظبط الحالة الأمنية وتنظيم المواطنين داخل وخارج
اللجان الانتخابية.
كما أشاد بحالة الالتزام التي ظهر عليها المواطنون من خلال الالتزام
بارتداء الكمامات، وحرصهم على التباعد الاجتماعي في ظل الجائحة، مطالبا في الوقت
ذاته المصريين بعد الالتفات إلى القنوات المشبوهة التي تسعى دائما إلى التشكيك في
كل انجاز يجري على أرض مصر.
وأكد حافظ أن مجلس النواب المقبل يقع عليه عبئا كبيرًا من خلال النزول إلى
الشارع والتعرف على شكاوى المواطنين وتوصيلها للمسئول بفاعلية، مشيرا إلى أن
البرلمان المقبل محظوظ، حيث سيقوم بتفعيل قانون التأمين الصحي الشامل لكل
المصريين، وهو ما سيقلل الضغوط على المستشفيات، وعلى مشروع العلاج على نفقة الدولة.
وطالب عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، بوجود العديد من المزايا
العلاجية، من خلال توفير حضانات للمبتسرين بصورة أكبر عما هي عليه، وكذلك تطوير
العناية المركزة بالمستشفيات، وخاصة التي في الأقاليم.
إقرار تشريعات تخدم المواطن
قال المستشار خالد فؤاد رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الانتخابات
البرلمانية دلّلت على المستقبل المشرق الذي ينتظر مصر، من خلال الرسالة التي بعثها
المصريون للعالم بأن مصر عادث إلى سابق عهدها كمصدر للاستقرار في المنطقة والشرق
الأوسط، ورسالة إلى كل من راهن على فشل مصر بأن آمالكم قد خابت.
وأضاف فؤاد، في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، أن الشعب المصري أعلن ثقته الكاملة
في الدولة بجميع مؤسساتها، ومنها المؤسسة التشريعية، مشيرا إلى أن إجراء
الانتخابات البرلمانية في ظل جائحة كورونا التي تهدد العالم يؤكد أن الدولة
المصرية تحترم الدستور والقانون قولا وفعلا.
وتابع، غياب عدد من الوجوه البرلمانية المعروفة بسبب عدم توفيقها في
الانتخابات، خاصة وأنها قدمت كل ما لديها خلال البرلمان الحالي، وظهور وجوه
جديدة، وخاصة من الشباب يعتبر لبنة قدمها الرئيس السيسي الذي طالما سعى لتمكين
الشباب والدفع بهم في معترك الحياة السياسية ليمثلوا المستقبل المشرق لمصر الجديدة.
وأوضح رئيس الحزب أن البرلمان الجديد عليه مسئولية كبيرة في مواصلة دور
البرلمان الحالي، وإقرار تشريعات اجتماعية تخدم المواطن، بجانب تحديث عدد من
التشريعات القديمة التي اأصبحت لا تتناسب مع العصر الحالي، والتي لابد أن تساير
النهضة التي تعيشها مصر بقيادة الرئيس السيسي.
واختتم: "لابد أن ينتهي البرلمان الجديد من بعض القوانين العالقة
والتي تهم المواطنين، ومنها قانون المحليات، وقانون الأحوال الشخصية وما يتعلق به
من الحضانة والرؤية".
دور البرلمان المقبل
قال خالد العطفي رئيس حزب الأمة، إنه أجرى جولات ميدانية لتفقد اللجان
الانتخابية لانتخابات الجولة الثانية لمجلس النواب، التي أجريت بالأمس، مُثمّنا
انتظام الناخبين في اللجان، وحرصهم على تطبيق الإجراءات الاحترازية التي دعت إليها
الدولة تفاديًا للإصابة بكورونا.
وأشاد العطفي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، بالجهود الكبيرة التي
تبذلها أجهزة الدولة، وعلى رأسها جهاز الشرطة في لتأمين اللجان وضمان انتظام
العملية الانتخابية، وكذلك الدور الكبير الذي قامت به وزير الصحة من خلال حرصها
على عقد مؤتمرا صحفيا قامت خلال بالاعلان عن الاجراءات الواجب اتباعها من قبل
المواطنين من أجل تفادى الاصابة بكورونا داخل اللجان.
ولفت إلى أن غياب عدد من الوجوه البرلمانية المعروفة عن الساحة بسبب
رسوبها في الانتخابات يعد ظاهرة صحية، تمنح الرضا للمواطن من خلال إرسال رسائل
محورها أن الديمقراطية ورأي الناخبين هما أساس العملية الانتخابية.
وأجريت الجولة الثانية لانتخابات مجلس النواب، يومي السبت والأحجد الماضيين
وذلك في 13 محافظة، وذلك لاختيار 284 نائبا في المجلس المؤلف من 596 مقعدا، من
بينهم 28 عضوا يختارهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبلغت نسبة إقبال الناخبين في
المرحلة الأولى 28.06%، وفقًا لما أعلنت عنه اللجنة الوطنية للانتخابات.
ومن المتوقع الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية للتصويت الشهر المقبل على
أن يعقد المجلس الجديد جلسته الأولى بعدها مباشرة.