رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاد إيمري كيرتيس.. المجري الوحيد الحاصل على جائزة نوبل

9-11-2020 | 19:48


تمر، اليوم، ذكرى الروائي المجري إيمري كيرتيس، الذي جلب الفخر لدولته؛ حين حصل على جائزة نوبل للسلام في عام 2002، ويعد كيرتيس هو المجري الأول والأخير حتى الآن الحائز على هذه الجائزة.

ولد إيمري كيرتيس في 9 نوفمبر 1949 لأسرة يهودية في بودابست عاصمة المجر، وقد نجا من معسكرات الاعتقال النازية، لكنه لم ينج من معسكرات أوشفينر في بولندا وهو في الخامسة عشرة من عمره، ثم انتقل إلى معتقل معسكر بوخنفالد في ألمانيا، وقضى فيها إثنى عشر شهرًا، وعند عودته لدولته المجر بعد الحرب العالمية الثانية، عمل بالصحافة حتى استبعده النظام الشيوعي وأرغموا الصحيفة على اعتماد خط الحزب الشيوعي.

 وفي عام 2002 حصل إيمري على جائزة نوبل للآداب عن أعماله التي روى فيها تجربة الفرد الهشة في مواجهة تعسف التاريخ الوحشي، وذلك وفقًا لما قالته الأكاديمية السويدية، ليكون أول مجري يحصل على جائزة نوبل؛ إلا أن وكالة "نوفوستي" الروسية اعترضت على حصوله على جائزة نوبل قائلة "إننا نجد أنفسنا مجددًا أمام اسم لا يعرفه لا جمهور القراء الواسع، ولا الأدباء"، وفي عام 2014 حصل على وسام "ستيفان" وهو أعلى وسام مجري.

توفى إيمري عن عمر يناهز 86 سنة في العاصمة المجرية بودابست، الذي عاد إليها ليقضي فيها ما تبقى من عمره بعد إصابته بمرض الشلل الرعاش وهو المرض الذي قلص كثيرًا من إبداعه، وبالرغم من ذلك إلا أنه ترك خلفة إرثا أدبيا غنيا بتجربته في معسكرات الاعتقال النازية.

 من أعماله كتاب "لا مصير" وهو أول أعماله الأدبية التي تتحدث عن قصة شاب اقتيد الى معسكرات الاعتقال النازية باسلوب رزين وساخر، وبالرغم من إنها لم تحصل على ضجة وشهرة عن إصدارها في عام 1975 إلا أنها كانت سببا لحصوله على جائزة نوبل في 2002، و"مقتفي الأثر" وهي قصتان قصيرتان، وكتاب "الفشل"، و"قديش (قداس) للطفل الذي لم يولد بعد"، وكتاب "الراية الإنجليزية"، وكتاب "يوميات العبودية"، و"اللغة المنفية"، و"التصفية"، و"ملف ك". كما أنه قد ترجم بعض الأعمال من الألمانية، مثل: "نيتشه، هوفمانستال، شنيتلزر وفرويد" الذين كانوا لهم أثر على أعماله، وأيضاً تُرجمت أعماله" لا مصير"، و" الراية الإنجليزية" الى اللغة العربية في دار المدى بدمشق عام 2005.