وتشارك مصر وألمانيا في إحياء ذكرى ذلك المؤلف الموسيقي الفذ، بمناسبة ذكرى ميلاده المائتين والخمسين، وتبعثان في الوقت ذاته برسالة تؤكد على عمق العلاقات الثقافية بين البلدين. 

وجدير بالذكر أن دار الأوبرا المصرية بالقاهرة أدرجت أوبرا "فيديليو" في خطة عروضها وتقديمها على مسرح دار الأوبرا يوم 27 مارس من العام المقبل. 

وقال السفير "نون" في كلمة بمناسبة تسليم النوتة الموسيقية: "لقد استشرف بيتهوفن بموسيقاه دروبا جديدة ولايزال حتى يومنا هذا مصدر إلهام للبشر في جميع بقاع الأرض، ويمثل لي بصفتي مواطنا ألمانيا وأوروبيا أهمية خاصة أخرى، بتلحينه لقصيدة الفرح عملا موسيقيا وقع الاختيار عليه ليعبر عن قيم السلام والحرية والتضامن تعبيرًا موسيقيا في نشيد الاتحاد الأوروبي، ومن ثم فإنه لمن دواعي سروري اليوم أن أجلب قطعة صغيرة من بيتهوڤن إلى مصر بتسليم هذه النوتة الموسيقية إعلاء لتلك القيم".  

وتحتفل ألمانيا والعالم أجمع بحلول الذكرى المائتين والخمسين لميلاد المؤلف الموسيقي لودڤيج فان بيتهوڤن الذي ولد في مدينة بون. لقد كان بيتهوڤن فنانا درج على إعادة اختراع نفسه بين الحين والحين، فنانا أوسع في حدود الموسيقى، وعندما كان يفعل ذلك كان يضع قيم مجتمعه موضع تساؤل. ولم تفقد موسيقاه أيا من حضورها وتعد أعماله الموسيقية من أكثر الأعمال عزفا في جميع أنحاء العالم.