تعرّض الوسط الفني، والجمهور المصري لصدمة كبيرة، عقب الإعلان عن إصابة الفنان فايق
عزب بمرض غريب ونادر، حيث يرقد بأحد مستشفيات العجوزة نتيجة لمعاناته من مرض
نادر يسمي «مارسا» القاتل.

فما هو مرض «مارسا»؟ 
نوع من الجراثيم التي لا تستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، ويوصف بعدوى المكورات العنقودية الذهبية
المقاومة لـ"الميثيسلين" أو كما يطلق عليه، ويُعرف باسم «مارسا».

وتحدث العدوى للأشخاص، أثناء وجودهم في المستشفيات أو أماكن الرعاية الصحية، مثل دور رعاية
المسنين ومراكز غسيل الكلى، حيث يرتبط عادةً بالإجراءات والأجهزة الطبية مثل العمليات الجراحية أو الأنابيب الوريدية أو المفاصل الاصطناعية وغيرها.

ويرجع ظهور المرض إلى العام 2007، حيث تسبب وقتها في وفاة 11 ألف شخص، وإغلاق بعض المدارس وتقليل التجمعات، في صورة مقاربة تمامًا لما يشهده العالم في ظل جائحة كورونا .

أعراض المرض: 
تتمثل في الإصابة بعدوى على سطح الجلد، ويصاحبها ألم شديد، وتورم واحمرار، وتكون مليئة بالصديد، ويصاب المريض بارتفاع في درجة حرارة الجسم.

ويمكن أن تتحول هذه البكتريا المتواجدة على الجلد إلى خراج يجب علاجه عن طريق الجراحة، وإلا
يتسبب المرض القاتل في حدوث مشاكل في القلب والرئة نتيجة لتراكم الصديد في الجسم.

وتتمثل مضاعفات المرض في حدوث مشاكل في مجرى الدم، حدوث مشاكلات في الرئة، وضعف في
القلب، وحدوث مشاكل في العظام والمفاصل. 

طرق الوقاية منه:
تتشابه طرق الوقاية من المرض مع طرق مجابهة فيروس كورونا، حيث يتم وضع الأشخاص المصابين
بالمرض في الحجر الصحي، وغسيل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وتعقيم الأسطح الملوثة، وغسيل الملابس عند التعامل مع شخص مصاب.

ومن جانبه كشف خالد، نجل الفنان فايق عزب، عن تفاصيل وتطورات الحالة الصحية لوالده، حيث أكد
أن والده كان يجري جراحة لتوسيع الحبل الشوكي، بسبب معاناته من توقف الحركة في
يديه وقدمه خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى اكتشاف الأطباء إصابته بالتهاب رئوي بكتيري في الصدر،
وتبيّن أنها بكتريا «مارسا»، وبعدها ارتفعت حرارته فوجد الأطباء بعد التحاليل أنه أصيب بفيروس كورونا.

وأوضح في تصريحاته أن والده يقيم في المستشفى على وسادة هوائية منذ 40 يومًا، ويتم التعامل معه بالمضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا.