قالت مصادر في وزارة الصحة الكويتية إن الوزارة أبرمت اتفاقا مبدئيا مع شركة "فايزر" يتضمن استيراد نحو مليون جرعة من اللقاح الذي أعلنت عنه الشركة الأمريكية في حال اعتماده رسميا، وعلى مراحل متفرقة قد تبدأ في نهاية العام الجاري.

وأكدت المصادر في تصريحاتها لجريدة "القبس" الكويتية أن الكويت لها أولوية في التوريد السريع للقاح، بعد موافقة الجهات الرقابية على تعاقد وزارة الصحة بشكل مباشر مع "فايزر"، وبتكلفة تصل إلى 7,6 مليون دينار تقريبا.

وشددت على أن عملية التوريد ستتم بناء على الموافقات والاعتمادات الرسمية المنتظرة من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، مرجحة أن يكون ذلك في نهاية الشهر الجاري، لافتة إلى أن الوزارة لن تكون ملزمة باستيراده في حال عدم حصوله على الضوء الأخضر منها.

وبينت المصادر أن اللقاح يمنح للشخص مرتين، فيما وضعت الوزارة خططها للتعامل مع الشرائح المشمولة بأخذ لقاحات كورونا عموما.

ولفتت إلى أنه وفي حال كانت الكميات المستوردة محدودة، فإن اللقاح سيتم منحه لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والطواقم الطبية والتمريضية والعاملين في الصفوف الأمامية والمعاقين، والمعرضين لالتقاط عدوى الفيروس، وعلى العكس في حال كانت الكميات متوافرة بكثرة خلال العام المقبل فإنه سيشمل جميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تستهدف استيراد 4 ملايين جرعة من لقاحات كورونا، سيما وأن اللقاح لا ينصح بمنحه لمن هم دون الـ 18 عاما.

وفي سياق متصل، أكدت المصادر أن الوزارة تجرى اتصالاتها بأكثر من 12 شركة عالمية تجري تجاربها السريرية في عدد من الدول على لقاحات خاصة بكورونا، مشيرة إلى حرص الصحة على عدم استيراد أي لقاحات غير معتمدة من المنظمات الصحية العالمية، لضمان ان اللقاح امن.

يذكر أن لقاح "فايزر بيونتك" يعمل بطريقة جديدة تقوم على حقن الشخص بجزء من الشيفرة الجينية للفيروس لتحفيز نظام المناعة، وستكون هناك حاجة لجرعتين بفاصل زمني قدره ثلاثة أسابيع.

كما أن اللقاح الواعد لـ "فايزر بيونتك" قد يواجه تحديات لوجستية قبل وصوله إلى الجمهور، تتعلق بعملية النقل والتخزين حيث يجب حفظه على درجة حرارة 80 تحت الصفر.

وفي وقت سابق، رحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ "النبأ السار"، كما قال الرئيس المنتخب جو بايدن إن "المعركة لا تزال طويلة وسيستغرق الأمر شهوراً قبل أن يكون هناك تطعيما على نطاق واسع".