رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


النرويج تطالب بطرد مدير مركز دعوي لتعاونه مع استخبارات إيران

10-11-2020 | 20:47


طالب الأمن النرويجي وزارة العدل بطرد رجل دين إيراني، يرأس مركز " الإمام علي" الشيعي في العاصمة أوسلو.

ولم يذكر بيان الأمن اسم رجل الدين، لكن إذاعة "فردا" الناطقة بالفارسية في براغ، أكدت أن تحقيقاتها تظهر أنه مصطفى مطهري.

وبحسب وكالة الأنباء النرويجية، فقد جاء طلب الأمن النرويجي بطرد رجل الدين الإيراني عقب ورود تقارير عن تعاونه مع وزارة الاستخبارات الإيرانية.

ولم تذكر الوكالة اسم رجل الدين في تقريرها، وتم تضليل صور وجهه تمامًا ولا تظهر في الصور سوى عمامته السوداء، لكن تحقيقات إذاعة "فردا" تظهر أن الشخص هو مصطفى مطهري، رئيس "مركز الإمام علي" في النرويج.

وبحسب الوكالة، فإن رجل الدين المذكور متهم بالتعاون مع وزارة الاستخبارات الإيرانية وله صلات برجل إيراني - نرويجي سبق اعتقاله في الدنمارك بتهمة التخطيط لاغتيال ناشطين أهوازيين معارضين للنظام الإيراني.

وفي يوليو من هذا العام، أدانت محكمة دنماركية مواطنًا إيرانيًا - نرويجيًا بالتجسس والتواطؤ في محاولة اغتيال على الأراضي الدنماركية.

وبحسب المحكمة، فإن الرجل البالغ من العمر 40 عامًا "قام بجمع معلومات عن لاجئ إيراني يعيش في الدنمارك، وقدم المعلومات إلى شخص يعمل مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية".

وقال جافيد حسين شاه، محامي رجل الدين، لوكالة الأنباء النرويجية، إن موكله لم يوافق على أسباب طرده.

من جهتها، قالت هان بلومبيرغ، مديرة الأمن بالحكومة النرويجية، لوكالة الأنباء إنها لا تريد تأكيدا على التقارير التي تفيد بأن طرد رجل الدين كان بسبب تعاونه مع وزارة الاستخبارات الإيرانية، لكنها أشارت إلى أن الحكومة الإيرانية استخدمت المراكز الدينية والمساجد لأغراض أمنية واستخباراتية".

وقبل انتقاله إلى النرويج عمل مصطفى مطهري في إيران كمدير للشؤون الدولية في معهد "دار الحديث" الذي يقوم بترجمة الكتب الشيعية إلى اللغات الأجنبية، بالتعاون مع قسم الشؤون الدولية في مكتب المرشد الإيراني، علي خامنئي، وجامعة "المصطفى" في قم.

يذكر أن معهد "دار الحديث" الذي تأسس عام 1994 بأمر من خامنئي، يديره محمد محمدي ريشهري، وزير الاستخبارات الإيراني السابق.

ويعتبر مركز "الإمام علي" في أوسلو، إلى جانب "مركز التوحيد الإسلامي" أهم مركزين شيعيين في النرويج ويروجان لخطاب النظام الإيراني.

وذكرت وكالة أنباء النرويج أن مركز "الإمام علي" يتلقى 600 ألف كرونة (أكثر من 66 ألف دولار) سنويًا من الحكومة النرويجية ويضم 632 عضوًا.

وقال المركز الذي يديره مجلس أمناء مكون من خمسة أعضاء، في بيان إنه يدار "بإشراف ممثل عن المراجع الشيعية"، لكنه لم يذكر اسم المراجع.

ومع ذلك، فإن مراجعة محاضرات وبرامج المركز في السنوات الأخيرة تظهر أن معظم تركيز المركز كان على تقديم ونشر أفكار مرشدَي النظام الإيراني روح الله الخميني وعلي خامنئي.