قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليونان، هي زيارة رسمية في إطار تقوية العلاقات بين البلدين، مضيفا أن الرئيس السيسي منذ توليه المسئولية حرص على تعميق التعاون مع أثينا، ويجري خلال زيارته عددا من اللقاءات مع المسئولين هناك لبحث قضايا التعاون الثنائي وذات الاهتمام المشترك.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أبرز هذه القضايا محاربة الإرهاب وتيارات التطرف التي تهدد الدولة الوطنية، وكذلك تأكيد اتفاق اليونان ومصر وقبرص على تطبيق القانون الدولي في استخدام المناطق الاقتصادية، مضيفا أن الغاز الطبيعي هو أحد مجالات التعاون بين الدول الثلاث، مما يدفع ويعزز العلاقات المصرية الأوروبية.
وأكد أن مصر واليونان تتفقان في وجهات النظر، وعلاقات البلدين نموذج لتلاقي الحضارات والاتفاق بين الشعبين وقادتهما، مضيفا أن مصر تدعم اليونان وقبرص في مواجهة التدخلات التركية غير المشروعة، التي تمثل استفزازا في منطقة شرق المتوسط، حيث تستهدف الدول الثلاث تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة مما يدفع التعاون نحو التنمية الاقتصادية وتحقيق الاستقرار لشعوب هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي عقد جلستي مباحثات مع رئيسة اليونان ورئيس الوزراء، وهذه اللقاءات أظهرت حفاوة يونانية بالرئيس السيسي، حيث قلدت رئيسة اليونان السيسي أعلى وسام في الجمهورية، موضحة أن مصر واليونان أيضا تمثلان رسالة تلاقي الحضارات والأديان والمحبة، وخاصة بعد أزمة الرسوم الفرنسية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يمثل تعاون اليونان ومصر نموذج للتعاون بين دولتين إن اختلفتا في الدين يجمعهما مفهوم المحبة والتعاون بين دولتين.