رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


هل ينقذ لقاح فايزر البشرية من قبضة "كورونا"؟.. أطباء: ديسمبر ويناير ذروة الرعب

11-11-2020 | 16:43


أكد أطباء فاعلية اللقاح التي أطلقته شركة فايزر الأمركية لمواجهة جائحة كورونا، الذي باتت تهدد العالم بأكمله، وأنه سيساهم بالتأكيد في تقليل انتشار العدوي، مشددين على ضرورة عدم التهاون والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، إلى حين يتم اعتماد اللقاح من قبل الجهات المعنية بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوافره بالأسواق فى شهر مارس المقبل. 


وقد أعلنت شركتا "فايزر"، و"بيونتك"، في بداية الأسبوع الجاري أن لقاحهما التجريبي للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فعال في الحماية من الفيروس بنسبة 90%..


وقالت شركة "فايزر" الأميركية للأدوية، إنها طوّرت خططاً وأدوات لوجستية مفصلة لدعم النقل الفعّال للقاح وتخزينه والمراقبة المستمرة لدرجة الحرارة، مشيرة إلى أن التوزيع سيكون مبنياً على نظام مرن، (في الوقت المناسب)، سيشحن القوارير المجمدة مباشرة إلى نقطة التطعيم.


وذكرت الشركة أنها قامت بتطوير ابتكارات في التعبئة والتغليف والتخزين لتكون مناسبة للغرض في مجموعة من المواقع التي تعتقد أنه سيتم إجراء التطعيمات فيها، مضيفة: "لقد صممنا خصيصاً حاويات نقل يتم التحكم في درجة حرارتها باستخدام الثلج الجاف (ثاني أكسيد الكربون الصلب) للحفاظ على ظروف التخزين الموصى بها -70 درجة مئوية تحت الصفر (± 10 درجة) حتى 10 أيام.


وقال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر للأدوية، إن سيكون هناك ما يصل إلى 50 مليون جرعة هذا العام عالمياً، مضيفا أن سيكون هناك 3 مليار جرعة عالمياً مجدداً في العام المقبل، وأن هناك خطيْ تصنيع، أحدهما في الولايات المتحدة، للتصنيع للأمريكيين بشكل رئيسي، وخط تصنيع آخر في كل من ألمانيا وبلجيكا، وسينتج لآسيا وأوروبا، وبقية دول العالم".


مارس المقبل بداية جديدة


ويتفق الأطباء على أن شهري ديسمبر ويناير المقبلين، سيمثلان قمة هرم الرعب، فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا.

ومن جانبه، قالت الدكتورة سماح سعد، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن نجاح اللقاح التي أطلقته شركة فايزر الأمريكية لعلاج فيروس كورونا، الذي يجتاح ويهدد العالم كله، مؤشرات جيدة خاصة أنه أثبت نجاحه بنسبة 90%، مؤكدة على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي لحين اعتماد اللقاح، وطرحه، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية طرحه في الأسواق في شهر مارس المقبل.


وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن فاعلية ونجاح اللقاح يتم إثباتها بعد 3 شهور على الأقل من تطبيقه على المصابين بالفيروس، ومدى استجابة الجسم له، خاصة أنه يتم تطبيقة على الطواقم الطبية والمصابين بالأمراض المزمنة، الذين هم أكثر عرضة للإصابة، لافتة إلى أنه إذا ظهرت أي إصابات أو أعراض، فهذا يعنى عدم فاعلية اللقاح، أما إذا استجاب الجسم له، ولم تظهر أي إصابات، هنا تثبت فاعلية وجدوى اللقاح ونجاحه.


وأشارت إلى أن اللقاح الصيني الذى يخضع للتجارب السريرية في مصر لم تثبت فاعليته بعد، ولم تحدد وزارة الصحة نسبة احتياجنا له، بعكس شركة فايزر حيث ثبتت فاعلية اللقاح وينتظر الاعتماد من قبل الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأمريكية، أما بالنسبة للقاح الهندى فقد أثبت أنه غير فعال على الإطلاق، لذلك تم وقف تجاربه.


كورونا ما زالت قائمة

وفى هذا السياق، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو اللجنة الصحية بالبرلمان، إن اللقاح المقترح من قبل شركة فايزر الأمريكية لعلاج فيروس كورونا يساهم بالتأكيد في تقليل نشر العدوى، خاصة بعد نجاحه بنسبة 90%، موضحا أن هناك خطة فى تطبيقه، حيث يتم أولا تطعيمه للطواقم الطبية ثم على الذين يعانون من الأمراض المزمنة والمناعة، وإذا ثبتت فاعليته وعدم ظهور أي مضاعفات، يتم تطبيقه علي الجميع.


وأكد أبو العلا في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن طرح ونجاح فاعلية هذا اللقاح بهذه النسبة لا يعنى التهاون والاطمئنان لانتهاء الجائحة، فما زالت كورونا قائمة، ويجب توخى الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، إلى حين إعلان اعتماد اللقاح فعليا، ونجاح تطبيقه على الجميع، بعد طرحه وتوافره فى الأسواق من قبل شركة فايزر الأمريكية.


وأوضح أن وصول اللقاح الصيني للمرحلة الثالثة، التي يخضع للتجارب السريرية في مصر، يؤكد مدى فاعليته، مشيرا إلى دور وزارة الصحة في توضيح نسبة احتياجنا من اللقاح، وكيف سيتم تطعيمه.


باب أمل للحد من انتشار الفيروس

ومن جانبه، قال الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، إن إعلان شركة فايزر عن التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، حققت النتائج الأولية من تجاربه نسبة نجاح تجاوزت الـ90%،  لن ينهي المشكلة ولكن هو بمثابة باب أمل للحد من انتشار فيروس كورونا.


وأكد عوف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن اللقاح قد يواجه مشكلة في التوزيع لذلك يجب تصنيعه في أكثر من دولة، مضيفا أن اللقاحات الأخرى تعكس أن الأبحاث لها نتائج جيدة ولكن بنسبة أقل من لقاح فايزر، فهل ينقذ هذا اللقاح الواعد، البشرية من قبضة الوباء؟