محاكمة فنانة تركية شهيرة انتقدت أردوغان.. والادعاء العام يطالب بسجنها
طالب المدعي العام في تركيا بحبس الممثلة
التركية الكبيرة نيلوفر أيدان 5 سنوات بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان؛ بسبب
منشورات لها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال أعوام 2016 و2017 و2018 انتقدت فيها
سياسات أردوغان على استحياء.
وزعم المدعى العام التركي، أن بعض منشورات
نيلوفر أيدان على مواقع التواصل "إجرامية"، وتخدم سياسات حركة الخدمة
التي يتزعمها الداعية فتح الله جولن.
وحسب مواقع (سوزوجو) و(جمهورييت) و(إنترنت خبر)
الإخبارية التركية، برغم مرور أكثر من 4 أعوام على المنشورات المزعومة، فتحت
السلطات التركية تحقيقًا مع نيلوفر أيدان البالغة من العمر 80 عامًا، وطالبت
بسجنها 4 أعوام و8 شهور على الرغم من قناعة الراى العام التركى بأن ما كتبته
الممثلة الثمانينية لم يحتو على أي تطاول على الرئيس التركي الذي لا يقبل
"حتى مجرد أبسط أشكال النقد".
ومن بين المنشورات التي تحاكم بسببها أيدان،
منشورها الذي جاء فيه "يحاولون تشويه الحقائق بالأوهام وخداع الجمهور
بالتقليد، إنها مسرحية".
وما تزال جريمة "سب رئيس الجمهورية"
في تركيا تتسبب في صدى واسع لدى الأوساط التركية وبين الأحزاب في ظل كثرة من
يواجهون تلك التهمة ممن يقعون تحت طائلة قانون "تجريم شتم الرئيس" دونما
تحديد معايير محددة لمعنى "الشتم" وحسب صحيفة (بيرجون) التركية، ونقلاً
عن مصادر قضائية، فقد جرى التحقيق مع 36 ألف شخص خلال العامين الماضيين بهذه
التهمة؛ 4 آلاف منهم صدرت أحكام ضدهم.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن عدد المعاقبين
وفق هذا القانون في تركيا بلغ 10 آلاف شخص منذ تولي اردوجان رئاسة تركيا و حتى
الآن، من بينهم 2600 دخلوا السجن، الأمر الذي يجعل من الرئيس التركي الزعيم
السياسي الأكثر تعرضًا للسب والشتم في تاريخ تركيا.
وحسب الإحصائيات نفسها، فإن عدد القضايا التي
رفعت ضد "سب" الرئيس التركى السابق ذي الخلفية العسكرية كنعان إفرين
بلغت 340 قضية فقط، وكنعان إفرين هو سابع رؤساء تركيا، كان رئيساً مؤقتاً للبلاد
خلال الثمانينات، وتحديدا منذ 12 سبتمبر 1980 إلى أن انتُخبَ رئيساً رسمياً
للجمهورية في 9 نوفمبر 1982، واستمر في رئاسة الدولة إلى 9 نوفمبر 1989.