صرح المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، لـ"الهلال اليوم"، بأن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لليونان في الوقت الحالي، تمثل أهمية قصوى في الشأن الاقتصادي، متمثلة في شئون الطاقة بين دول الجوار، كما تمثل محور اهتمام الأوساط السياسية والاقتصادية.

وأضاف، أن الإجراءات التي اتخذتها مصر مع دول الجوار بشأن منع التعدي والتحرش على المياه الاقتصادية، كان لها أبلغ الأثر في حماية المنطقة، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسي لليونان، تأتي في إطار التنسيق والتشاور مع دول الجوار؛ لوقف أي محاولات للتعدي على المياه الاقتصادية، وثرواتنا الطبيعية الموجودة في هذه المناطق.

ويري الوزير الأسبق، أن ما قامت به مصر خلال الفترة الأخيرة من تسليحات عسكرية وترسيم للحدود مع اليونان وتنسيقات سياسية من تحويل منتدى شرق المتوسط إلى منظمة، يعد رغبة لعدم الانجرار إلى حروب عسكرية الكل فيها خاسر.

وأوضح أسامة كمال، أنه يجب الأخذ في الاعتبار ما حدث في حروب كل من العراق والكويت والعراق وإيران وتركيا وسوريا، فالكل خاسر.

ويستكمل الوزير، أن ما تقوم به مصر من تنسيقات اقتصادية عالية من خلال تعاونها مع شركات البترول العاملة في البحث والتنقيب مثل شركات أباتشي الأمريكية وشل وشيفرون وإيني وبرتش بتروليم، وما قامت به مصر من حماية عسكرية لتغطية ثراوتها في البحر المتوسط وخارجها، تجعل كل منتسول له نفسه أن يقترب من حدودها في المياه الإقليمية يفكر كثيرًا قبل الإقدام على هذه الخطوة.