جميل أن يصعد قطبا الكرة المصرية الزمالك والأهلي إلى نهائي دوري أبطال افريقيا، مما يعني أن الكرة المصرية تسير في طريق استعادة البريق القاري، ونأمل أن ينعكس ذلك على المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة، بعد أن أغضب عشاقه بالخروج المرير من البطولة الماضية.
والأجمل أن يضع المسؤولون الكرة المصرية على الطريق الصحيح للاحتراف الحقيقي، المبني على أسس وقواعد علمية عالمية، وأولى الخطوات تكمن في إشهار رابطة المحترفين، التي تأخر إشهارها كثيراً رغم تطبيق للاحتراف بين اللاعبين من سنوات، ووجود رابطة تتمتع بالاستقلالية الإدارية والمالية، من شأنها أن تنظم المسابقات وفق برتوكول احترافي على مستوى عالٍ بعيداً عن العشوائية والمجاملات، التي يلجأ اليها الإداريون الهواة لنيل الرضا من أصحاب النفوذ بالأندية.
ولنأخذ من التجربة الإماراتية العديد من الدروس والخبرات، فعمر تجربة الاحتراف في كرة الامارات 12 عامًا، ولكنها تدار بفكر احترافي على درجة عالية من الكفاءة والتميز، جعلها تتربع على العرش الآسيوي إداريًا لسنوات عدة، من خلال جداول مباريات منظمة ودقيقة ومحسوبة باليوم والثانية، وتسويق فعال جلب موارد مالية كبيرة توزع على الأندية وفق نظام دقيق ارتضى به الجميع، والاكتفاء بتنظيم مسابقة الدوري للرجال واخرى للرديف تحت 21 سنة لتخدم الفريق الأول، ومنحت اتحاد الكرة فرصة تنظيم باقي المسابقات كحق اصيل لمسابقات تعتمد على جيل من اللاعبين الهواة، أو هكذا يطلق عليهم رغم ان جميعهم يلعب وفق عقود ومبالغ مالية ليست بقليلة.
أعتقد حان الوقت لإشهار رابطة المحترفين، من أجل إدارة مسابقات المحترفين بقواعد إدارية وفنية منظمة ودقيقة، وليس عيبًا أن نستعين بعدد من الخبرات سوء المصرية أو العربية التي تدير الاحتراف في عدد من البلدان مثل الإمارات والسعودية اختصاراً لوقت طويل يمكن أن يهدر في التعلم واكتساب الخبرات، ومع رابطة المحترفين نتمنى ان ينتهي عصر العشوائية والمجاملات، مع أهمية الاستعانة بكوادر تتمتع بالعلم والخبرة ولا ترى سوى اللوائح والنظم التي تخدم الصالح العام لتطور الكرة المصرية.
السطر الأخير
مصر أم الدنيا وحان الوقت لتكون قد الدنيا بالعمل الاحترافي
[email protected]