رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محمد بن راشد يطلق "المدرسة الرقمية" العالمية

11-11-2020 | 20:59


أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الأربعاء، المدرسة الرقمية، أحد مشاريع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأول مدرسة رقمية عربية متكاملة ومُعتمَدة، توفر التعليم عن بُعد بطريقة ذكية ومرنة للطلاب من شتى الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية والمستويات التعليمية، ومن أي بلد في العالم، مستهدفةً بالدرجة الأولى الفئات المجتمعية الأكثر هشاشة والأقل حظاً واللاجئين في المجتمعات العربية والعالم، حيث ستقدم المدرسة الرقمية، التي تستهدف أكثر من مليون طالب في السنوات الخمس الأولى، منهاجاً تعليمياً عصرياً، يستند إلى أحدث تقنيات الابتكار والذكاء الاصطناعي، بما يعزز من قدرات الطلاب على التعلّم الذاتي واكتساب المعارف والمهارات في مختلف المجالات.

 ودشّن "تحالف مستقبل التعلُّم الرقمي" من أجل حشد كل الخبرات التخصصية، في قطاع التعليم والتكنولوجيا، لدعم وتطوير التعلّم الرقمي والإشراف على تأسيس وتطوير المدرسة الرقمية.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "هدفنا توفير أعلى جودة تعليمية بأفضل طريقة ممكنة لجميع الطلاب وخاصة في مناطق اللجوء والنزاعات والمجتمعات الأقل حظاً"، مؤكداً أن: "التعليم الرقمي هو تعليم المستقبل ومستقبل التعليم، ونريد أن نكون في قلب التغيرات الجديدة في هذا المجال".

ولفت بالقول: "التعليم الرقمي هو أقصر مسافة بين واقعنا التعليمي العربي وطموحاتنا المعرفية لأجيالنا العربية"، مضيفاً سموه: "دعمنا لبناء المنصات التعليمية هو استثمار في الإنسان ومعرفته ومستقبله".

وأشار إلى أن "تحالف مستقبل التعلّم الرقمي سيسهم في توحيد الجهود العالمية في مجال التعليم الرقمي لتحقيق تقدم حقيقي فيه".

جاء ذلك خلال احتفالية خاصة نظمتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في أبراج الإمارات، في دبي، برعاية وحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يرافقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة.

وأعقب الاحتفالية التي حضرها معالي محمد عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل مشروع المدرسة الرقمية وتحالف مستقبل التعلّم الرقمي، بحضور عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.

 توفر المدرسة الرقمية نموذجاً تعليمياً متقدماً يتجاوز المناهج الدراسية التقليدية، ويوظّف الذكاء الاصطناعي من خلال توفير خطة تعلّم شخصية ذكية لكل طالب وأنشطته وتفاعله بناءً على أنظمة تحليل البيانات، وتخصيص عملية التعلّم وفقاً لأداء ومهارات كل طالب على حدة، مع الاستفادة من المعلّم الرقمي لدعم الطالب في خطته للتعليم ومتابعة تحصيله، إضافة إلى توفير آلية تقييم شامل 360 درجة، وبشكل مستمر ضمن مراحل التعلّم.

وتتضمن مناهج المدرسة الرقمية دروساً ومواد تعليمية رقمية في مواد الرياضيات، والعلوم، واللغة العربية، والحاسوب، واللغة الإنجليزية وغيرها، وستوفر جلسات الفصول الدراسية بطريقة افتراضية، تعتمد على التعلّم الذاتي والمحاكاة التفاعلية، والتعلّم القائم على الألعاب، وجميعها مدعومة بأنظمة تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يعزز بيئة الإبداع والابتكار، ويواكب أحدث الاتجاهات والأساليب التربوية والتعليمية في القرن الحادي والعشرين.