رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر تتقدم فى سباق «لقاح كورونا»

11-11-2020 | 21:02


«انتهت تجارب اللقاح على الحيوانات، ونستعد للدخول فى مرحلة التجارب على الإنسان»، مفاجأة سارة كشف تفاصيلها قسم «التميز العلمى وبحوث الفيروس»، داخل المركز القومى للبحوث، فى ظل التسابق العالمى للتوصل إلى لقاح ينهى أشهر الخوف التى بدأت منذ انتشار وتفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، مع الأخذ فى الاعتبار أن تجربة إنتاج لقاح صالح للاستخدام البشرى تعتبر الأولى من نوعها فى مصر.

الدكتور أحمد مصطفى، عضو فريق بحوث الفيروسات المصرى، قال: إنه «تم الانتهاء من تجربة اللقاح على الحيوانات ضمن مجموعة التجارب قبل السريرية، وأثبتت التجارب درجة عالية من الأمان والفاعلية ضد فيروس كورونا، وعدم حدوث أعراض جانبية خطيرة للحيوانات، وهيئة الدواء المصرية تراجع حاليا الدراسات والتجارب التى أجراها مركز بحوث الفيروسات، للتأكد من اجتيازه تجارب الأمان كافة، قبل بدء تجربته على الإنسان ضمن مجموعة التجارب السريرية، إضافة إلى التعرف على موقف خطوط الإنتاج التى ستنتج الجرعات التى سيتم استخدامها اثناء التجارب السريرية.

وأضاف «د. مصطفى»: أنه المتعارف عليه علميًا أن تمر التجارب السريرية للقاحات بثلاث مراحل، تبدأ تجربته على أعداد قليلة لا تتجاوز المئات من الأفراد لتقييم نتائج مدى الاستجابة المناعية للجسم لمدة 14 يوما مع تحليل هذه النتائج، ثم الانتقال إلى المرحلة الثانية والتى تتوسع فيها دائرة التجارب لتضم أعدادا تتجاوز الألف متطوع، ويجرى تقييم الأعراض الجانبية للقاح إن وجدت وذلك للوقوف على درجة أمان وسلامة اللقاح، ثم تأتى المرحلة الثالثة والأخيرة والتى يشارك فيها ما يقرب من 10 آلاف متطوع، وبعض الدول أجازت استخدام اللقاح خلال هذه المرحلة، كما حدث فى الصين وألمانيا، حيث تم إجراء المرحلة الثالثة فى عدة دول منها (مصر، البرازيل، وجنوب إفريقيا)، طالما لم تظهر له أى أعراض جانبية خطيرة خلال المرحلتين السابقتين، نظرا لظروف الانتشار السريع للفيروس واحتياج العالم إلى لقاح بالإضافة إلى تسويقه عالميا، وكل مرحلة من المراحل السابقة تستغرق مدة زمنية لا تقل عن 60 يومًا للتأكد من سلامة النتائج وتجهيز المتطوعين.

مصطفى أوضح أن فريق العلماء واجه تحديات عدة خلال رحلة الوصول للقاح، رغم ما يمتلكه من خبرات واسعة فى مجال اللقاحات على المستوى البيطرى، لا سيما وأن تجارب إنتاج لقاح للاستخدام البشرى لم يسبق تطبيقها فى مصر، وهذا كان أكبر تحد يواجهه الفريق، ومن ضمن التحديات عدم توفر خط كامل لإنتاج لقاح، حيث إن غالبية خطوط الإنتاج فى مصر هى خطوط تعبئة، ومعظم الشركات الوطنية الموجودة فى مجال تصنيع اللقاحات متخصصة فى إنتاج اللقاحات البيطرى، لذلك ظهرت الحاجة لإنشاء شركة وطنية تكفل خط إنتاج لقاح بشرى بكامل خطواطه ومراحله، وهذا ما يتم حاليا بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية.

«د. مصطفى» أشاد بالدعم الذى يتلقاه الباحثون بمركز بحوث الفيروسات من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، ورئاسة المركز القومى للبحوث، ويأمل الانتهاء من إصدار التصاريح الخاصة بخطوط الإنتاج فى القريب العاجل ليدخل اللقاح مرحلة التجارب السريرية، مؤكدا أن هناك ثلاثة أنواع من اللقاحات عالميا وصلت لمراحل متقدمة فى التجارب الخاصة بها.