قال الدكتور أحمد حميدة، مدير عام المتحف الأتونى، بمحافظة المنيا، «وضعنا جدولا زمنيا للانتهاء من أعمال التشطيبات الداخلية الخاصة بالمتحف الأتونى، لتنتهى المرحلة الثالثة فى نهاية العام المقبل، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على استكمال التشطيبات الداخلية للمتحف بقيمة 59 مليونا ونصف المليون جنيه من ميزانية المجلس الأعلى للآثار، وتشمل أعمال التشطيبات الأسقف المعلقة والكهروميكانيكا والأرضيات، على أن يتم بعد ذلك البدء فى أعمال سيناريو العرض المتحفى».

وأضاف «د. حميدة» أن «هناك لجنة عليا لتيسير أعمال المتحف مكونة من وزارة السياحة والآثار والجانب الألمانى ممثلين من الحكومة الألمانية ومديرة متحف برلين ومديرة متحف هلبزهايم وبعض المتخصصين فى العرض المتحفى لتيسير الأعمال وتذليل العقبات لاستلام المنحة المقدمة من الجانب الألمانى للجانب المصرى، وتقديم الدعم الفنى لاستكمال العرض المتحفى ووضع رؤية له، هذا إلى جانب وجود لجنة عليا لسيناريو العرض المتحفى مشكلة من وزارة الآثار معنية باختيار القطع الأثرية التى سوف تدخل العرض المتحفى للمتحف، ومن المتوقع أن يتصدر تمثال للملك أخناتون القطع المختارة للعرض».

وأشار مدير عام المتحف الأتونى، إلى أن المتحف على مساحة 25 فدانا بدأ العمل فيه عام 2003 وتوقف العمل فى عام 2011 وتم استئناف العمل فى 2015 وتعثرت أعمال المتحف بسبب قلة الاعتمادات المالية، وتم استئناف العمل فى غضون الأشهر القليلة الماضية وفق خطة وزارة الآثار للانتهاء من كافة المشروعات المتعثرة، وتم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية، ويجرى العمل حاليا فى المرحلة الثالثة الخاصة بالتشطيبات الداخلية، والمقرر الانتهاء منها فى نهاية العام القادم، وسيتم العمل بعد ذلك فى المرحلة الرابعة الخاصة بالعرض والفتارين لوضع القطع الأثرية، ويتكون المتحف من 4 مبان، المبنى الرئيسى والمبنى الهرمى على مساحة ٥ آلاف متر و14 صالة عرض دائم وصالة عرض مؤقتة ومسرح وسينما ومركز مؤتمرات يسع 800 فرد، ومكتبة خاصة بالآثار ومركز خدمة جمهور ومبنى خاص بالملحقات الإدارية والمخازن ومعامل للترميم ومركز لإحياء الحرف والصناعات التراثية بهدف تحقيق التنمية المستدامة للمنطقة وحل مشكلة البطالة من خلال وجود متخصصين لتدريب المتدربين على هذه الحرف التراثية التى أوشكت على الاندثار، مع الترويج للمنتجات التراثية، كما توجد صالة فى المتحف تتناول عرض المنيا عبر العصور منذ العصور القديمة حتى العصر الحديث وباقى الصالات كلها تتحدث عن فترة العمارنة.