شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، على ضرورة مراعاة الطابع التراثى المميز لواحة سيوة بالصحراء الغربية، فى إطار خطة شاملة لتطويرها، وذلك خلال إطلاعه على خطة التطوير الشاملة التى اعتمدتها الحكومة للواحة، باعتبار واحة سيوة مقصدا سياحيا متفردا.

وسادت حالة من السعادة بين صفوف أبناء «سيوة»، على خلفية توجيهات الرئيس المتعلقة بـ«تطوير الواحة»، وأكدوا أنها تعتبر بمثابة «طوق النجاة» الذى ظلوا سنوات ينتظرونه ليخلصهم من المشكلات التى تعانى منها الواحة طوال السنوات الماضية، معتبرين أنها بداية لوضع «سيوة» على الطريق الصحيح نحو التنمية.

محمد جيرى، من أبناء واحة سيوة، قال: ننتظر البدء بأول معاناة للأهالى وزوار الواحة، المتعلقة بالحالة المتردية التى أصبح عليها طريق الواحة، والذى يبعد عن مرسى مطروح العاصمة بحوالى300  كيلو وغير مزدوج، إضافة إلى وجود حفر تسببت فى العديد من الحوادث وموت الكثير من المواطنين بسبب الحوادث، كما أن الطريق تنقصه خدمات كثيرة، فضلا عن أنه معد للسير منذ زمن للاستخدام كاتجاه واحد، وبالتالى لا يصلح للاستخدام عالى الكثافة، سواء من السيارات العادية أو السياحية أو حتى سيارات النقل الثقيل التى تحمل الملح على الطريق، أو المياه المعدنية أو التمور، والطريق يحتاج إلى رفع كفاءة شامل.

الشيخ عمر راجح، شيخ قبيلة أولاد موسى، أشار إلى أنه يأمل بأن يجرى التركيز على إنقاذ الثروة الزراعية، لا سيما وأنها تعد مصدر دخل غالبية الأسر فى الواحة، وذلك عن طريق إيجاد حل واقعى لمشكلة الصرف الزراعى بالواحة، والتى تعد من أبرز المشكلات التى تعانى منها.

فى نفس السياق قال الشيخ عمر كيلانى، من أهالى سيوة: نتوقع أن يتم خلال الفترة المقبلة بعد توجيهات الرئيس التركيز على دعم القطاع الصحى بتوفير الأطباء والتمريض لمستشفى سيوة بدلا من معاناة المواطنين والسفر إلى مطروح على بعد 300 كيلو لتلقى العلاج، والواحة تمتلك مستشفى كبير لكنه غير مستغل لعدم وجود الكوادر الطبية اللازمة، كما أن «التعليم» سيكون له نصيب بإقامة مدارس خاصة ومدارس لغات وتوفير المدرسين اللازمين لسد العجز خاصة فى اللغات والرياضيات، إضافة إلى إنشاء جامعة خاصة لسيوة.