شهد سعر خام القياس العالمي برنت ارتفاعًا، اليوم، متقاربًا لفترة وجيزة ذروته في
أكثر من شهرين فوق 45 دولارا للبرميل بفضل الآمال في لقاح لمرض كوفيد-19 قد يعزز
الطلب، لكنه ما لبث أن قلص مكاسبه متأثرا ببواعث القلق من تنامي الإصابات بالفيروس.
وارتفع برنت 19 سنتا بما يعادل 0.4%
ليتحدد سعر التسوية عند 43.80 دولارًا للبرميل، بعد أن لامس في وقت سابق ذروة الجلسة
عند 45.30 دولارًا - متخطيا 45 دولارا للمرة الأولى منذ أوائل سبتمبر.
وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط
تسعة سنتات ليغلق على 41.45 دولارًا، بعد صعوده خلال المعاملات إلى 43.06 دولارات.
وارتفع الخامان نحو 11% هذا
الأسبوع، بعد أن أظهرت بيانات أولية أن لقاحًا تجريبيًا تطوره فايزر وبيونتك
الألمانية فعال بنسبة 90 بالمئة.. لكن المخاوف حيال تنامي الإصابات ضغطت على السوق
العودة
إلى أرض الواقع
وقال بوب يوجر، مدير عقود الطاقة لدى ميزوهو
في نيويورك، "العدد القياسي "من الحالات يكفي للعودة بالجميع إلى أرض
الواقع.
اللقاح ينعش الطلب
وقال جون كيلدوف، الشريك المؤسس في
أجين كابيتال، إن التوقعات بأن لقاحا يمكن أن ينعش الطلب على وقود النقل حاسمة
لسعر النفط، مضيفا: "النقل بشتى أنواعه تأثر بشدة بالجائحة، مما يعني أن
تجاوزها سينعش الطلب على أنواع الوقود هذه، وهو ما يحتاجه المجمع النفطي".
وتسبب تجدد فرض القيود في أوروبا
والولايات المتحدة لمحاربة فيروس كورونا في إبطاء تعافي الطلب على الوقود، مما
أبطل أثر انتعاش في الاقتصادات الآسيوية حيث كاد الطلب يعود إلى مستويات ما قبل
كوفيد.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي
أمس الثلاثاء تراجع مخزونات الخام بالولايات المتحدة 5.1 مليون برميل الأسبوع
الماضي إلى حوالي 482 مليون برميل، بينما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 913
ألف برميل في استطلاع أجرته رويترز لآراء المحللين.