كوريا الشمالية تواجه عقوبات مشددة تحت إستراتيجية ترامب .. والخيارات العسكرية واردة
تعتزم الولايات المتحدة تشديد العقوبات على كوريا الشمالية وستزيد من التحركات الدبلوماسية الهادفة إلى الضغط عليها لإنهاء برامجها النووية والصاروخية ، و تم الإعلان عن إستراتيجية الرئيس دونالد ترامب بعد اجتماع خاص مع 100 عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي. بحسب تقرير نشره موقع بي بي سي باللغة الإنجليزية .
وأشار التقرير أنه فى وقت سابق، دافع القائد الأعلى للولايات المتحدة في منطقة الباسيفيك عن نشر نظام دفاع صاروخي متقدم في كوريا الجنوبية ، وقد ارتفعت حدة التوتر وسط مخاوف من أن تخطط كوريا الشمالية لإجراء تجارب جديدة على الأسلحة.
وقال بيان مشترك صدر عن وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيم ماتيس ومدير المخابرات الوطنية دان دانز "أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق الاستقرار ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية بشكل سلمي "
وأضاف "إننا ما زلنا منفتحين على المفاوضات من اجل تحقيق هذا الهدف، لكننا ما زلنا مستعدين للدفاع عن أنفسنا وحلفائنا".
وأضاف البيان أن "مقاربة الرئيس تهدف إلى الضغط على كوريا الشمالية لتفكيك برامجها النووية والصواريخ الباليستية وانتشارها عن طريق تشديد العقوبات الاقتصادية والسعي إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين".
وأشار التقرير إلي أن الأمريكيون يشعرون بقلق عميق إزاء التقدم في تكنولوجيا الأسلحة في كوريا الشمالية ، ويعتقدون انه يمكن أن يكون قادرا على ضرب الولايات المتحدة برأس نووي قبل نهاية ولاية الرئيس ترامب الأولى.
لافتا إلي أن أي تدخل عسكري أمريكي لاستباق ذلك سيكون محفوفا بالمخاطر، ولكن الرئيس ترامب قد شدد خطابه علي ذلك ليرسل رسالة مفادها أنه تهديد حقيقي.
وأوضح التقرير أن جزء رئيسي من خطة الرئيس ترامب ، يتمثل في الضغط على الصين للتأثير بدورها بشكل أكبر على كوريا الشمالية لتجميد برنامجها للأسلحة النووية.
وأشار إلي أن الولايات المتحدة منفتحة على المفاوضات من اجل تحقيق هذه الغاية، لكن الكثيرين في واشنطن يشككون في أن النظام قد يقبل مثل هذه الشروط ، وقال السناتور الديمقراطى كريستوفر كونس للصحفيين إن الخيارات العسكرية نوقشت في الاجتماع الرئاسي الخاص لمجلس الشيوخ.
وأضاف : "لقد كانت هذه الإحاطة حول مدى التفكير والتخطيط الذي يمضي قدما في إعداد الخيارات العسكرية إذا ما دعت إلى ذلك - وإستراتيجية دبلوماسية كدليل واضح ومتناسب مع التهديد".
وتخضع كوريا الشمالية حاليا لعقوبات صارمة من الأمم المتحدة على برامج الأسلحة
ونقل التقرير عن مسؤول في البيت الأبيض قوله " أن خيارا قيد البحث وهو إعادة كوريا الشمالية إلى قائمة الدول التي ترعى الإرهاب".
كان البيت الأبيض دعا، في إجراء غير معتاد، جميع أعضاء مجلس الشيوخ إلى اجتماع يستمعون فيه إلى إيجاز بشأن خطورة التهديد من كوريا الشمالية وإستراتيجية الرئيس للتعامل.
وقال هاري هاريس رئيس القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ أن الولايات المتحدة ستكون مستعدة "بأفضل التكنولوجيا" لهزيمة أي تهديد بالصواريخ. وأضاف : انه يعتقد أن كوريا الشمالية ستحاول مهاجمة الولايات المتحدة فور حصولها على القدرات العسكرية
وقالت واشنطن إن قافلة سفن بحرية أمريكية، بقيادة حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة كارل ليفنسون يتوقع أن تصل إلى شبه الجزيرة الكورية خلال أيام، وذلك رغم التقارير المتضاربة التي ظهرت الأسبوع الماضي عن موقعها.