رأت صحيفة (الخليج) الإماراتية، أن نجاح موسكو في إنجاز اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا ينهي الحرب بين البلدين ويضع حدا لصراع تاريخي مديد حول إقليم ناجورنو كاراباخ.
وكتبت الصحيفة- في افتتاحيتها اليوم الخميس تحت عنوان "حرب الأسابيع الستة" - أنه كان واضحاً منذ بداية الحرب الأخيرة أن تركيا وقفت بقوة إلى جانب أذربيجان، وكانت إلى حد بعيد تديرها من خلال دعمها العسكري المباشر بالسلاح والجنود والمرتزقة، بل كانت هي التي ترفض أية هدنة، وتعتبر أن الحرب حربها، الأمر الذي كان ينذر باتساع رقعة المواجهة إلى أبعد من حدود ناجورنو كاراباخ، ولم يكن باستطاعة موسكو الانتظار طويلاً، خصوصاً في حال المساس بأمنها القومي.
وأوضحت أن الاتفاق كان مفاجأة لكافة المراقبين لحرب كاراباخ، وحتى للدول المعنية التي كانت تراقب ولو من بعيد مجريات هذه الحرب، إذ كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعمل بصمت بين البلدين لحملهما على الاتفاق، مشيرة إلى أنه أبرم اتفاق إنهاء الحرب مع الرئيسين الأذري والأرمني، والذي يتضمن إجراءات عملية لإنهاء المعارك، من بينها قيام القوات الروسية بمهمة حفظ السلام في الإقليم الذي يخضع لسيطرة أرمينيا منذ العام 1994 وغير المعترف به دولياً، وقد بدأت هذه القوات مهامها الفعلية أمس.