اعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنها قامت بالتعاون مع شركائها بتسهيل إعادة 301 لاجئ بوروندي كانوا يعيشون في الكونغو الديمقراطية إلى وطنهم (بوروندي).
وذكرت المنظمة في بيان – نقلته قناة (آر تي بي إف) الإخبارية البلجيكية، اليوم الخميس- أن هؤلاء اللاجئين أعربوا عن استعدادهم لتلقي المساعدة لتسهيل عودتهم إلى بوروندي بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت هناك في مايو الماضي، والتي أسفرت عن انتخاب الرئيس إيفاريست نداييشيمي.
وأضاف البيان، أن هولاء اللاجئين كانوا يعيشون في مقاطعة جنوب كيفو (شرقي الكونغو الديمقراطية) والتي تضم ما يقرب من48 ألف لاجئ بوروندي فروا من بلادهم منذ عام 2015 بسبب اندلاع أعمال عنف.
وأفاد البيان بأن عملية عودة اللاجئين إلى وطنهم بدأت قبل بضعة أشهر، لكن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) دفع الكونغو الديمقراطية وبوروندي لإغلاق حدودهما لاحتواء انتشار الفيروس، وبالتالي توقفت العودة الطوعية للاجئين.
ونوهت المفوضية، بأن قافلة اللاجئين هذه تعد الرابعة من نوعها يتم تنظيمها منذ سبتمبر 2020، وجزءا من الحلول الدائمة التي اقترحتها للاجئين الذين أعربوا عن نيتهم في العودة إلى ديارهم.
وأشارت إلى أن جميع العائدين خضعوا لفحص طبي قبل مغادرتهم الكونغو الديمقراطية وحصلوا على أقنعة الوجه (ماسكات) ولدى وصولهم إلى بوروندي، سيخضع اللاجئون العائدون إلى اختبار فيروسي لتحديد ما إذا كانوا حاملين للوباء.
يذكر أن هذا النشاط يأتي في أعقاب اتفاقية ثلاثية وقعت عام 2009 من المفوضية وحكومتي الكونغو الديمقراطية وبوروندي، ومنذ سبتمبر الماضي، ساعدت المفوضية نحو 1200 لاجئ بوروندي للعودة إلى ديارهم.