أعلن وزير المواصلات التركي عادل قره إسماعيل أوغلو، اليوم الخميس، أن بلاده تخطط لإنشاء خط سكك حديدية يصل إلى إقليم ناختشيفان، ذاتي الحكم والذي يمتلك حدودا مع تركيا بطول 17 كيلومترا، عقب التطورات الأخيرة في أذربيجان والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع أرمينيا.
وقال وزير المواصلات التركي، في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية: "نخطط لإنشاء خط سكك حديدية إلى ناختشيفان عقب التطورات في أذربيجان"، مضيفا أن "الخطة على وشك الانتهاء".
وناختشيفان (نخجوان) إقليم تبلغ مساحته نحو 5363 كيلومترا مربعا وهو منفصل جغرافيا عن باقي أذربيجان، ويمتلك الإقليم حدودا قصيرة مع تركيا بطول نحو 17 كم.
وتدعم أنقرة صراحة أذربيجان في مواجهتها مع أرمينيا، وتدعو أرمينيا لسحب قواتها من كراباخ بوصفها أراض أذرية محتلة.
ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، الإثنين الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار في كراباخ وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذري إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في كراباخ.
وقال بوتين في كلمة له، إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل 10 نوفمبر الجاري بتوقيت موسكو.
وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذرية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كراباخ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وكراباخ.
وستضم قوات حفظ السلام الروسية في كراباخ 1960 عسكريا و90 ناقلة أشخاص مدرعة و380 قطعة معدات عسكرية. ولإدارة عملية حفظ السلام سيتم نشر قيادة قوات حفظ السلام الروسية في كراباخ.
كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى كراباخ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.
وتعود جذور النزاع في كراباخ إلى فبراير من عام 1988، عندما أعلنت مقاطعة ناجورني كراباخ ذاتية الحكم انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفييتية.
وفي سياق المواجهة المسلحة التي جرت في الفترة بين 1992 - 1994 فقدت أذربيجان سيطرتها على كراباخ ومناطق أخرى متاخمة لها.