المُلا: لا للتعصب.. ستحقق النجاح لأن المصريين شعب طيب
في تصريح خاص لـ"الهلال
اليوم"، أشار الناشر وائل المُلا، مدير دار "مصر العربية" للنشر
والتوزيع، إلى مثل ذلك التناحر، أو التنافس المليء بالضغائن أمر جديد على المجتمع
المصري، يمتد لبعض السنوات الماضية فقط، وأن هذا السلوك العنيف عمومًا أصبح يزداد
كل فترة عن الأخرى ويتغذى على بعض الادعاءات من الطرفين، فهناك طرف يعتمد
المظلومية، والطرف الآخر يعتد بنفسه ويدعي الأفضلية، والحل الحقيقي هو أن يقر
الطرفين كلٍ بقيمة الآخر.
وأضاف المُلا،
أن مبادرة "لا للتعصب" يمكنها أن تنجح وتؤدي غرضها بسهولة خاصة أنه
يعتقد إن "المصريين شعب طيب ومش بيشيل في قلبه" موضحًا ذلك بقوله إن
الشعب المصري جميعه تقريبًا يُحب حازم إمام، وجميعهم يدعون لمؤمن زكريا بالشفاء من
الله، وهذا دليل على أن الضغينة قد لا تكون متجذرة كما نعتقد.
وأوضح وائل
المُلا، أنه لا يبقى للتغير الحقيقي في سلوك المتعصبين غير أن يعترفوا أن القيمة
الحقيقية لكل طرف تأتي من قيمة المنافس له، مؤكدًا أن مبادرة مثل مبادرة
الهيئة الوطنية للصحافة، يمكنها أن تعمل على تعزيز الشعور عند المتعصبين أنه لا
مفر من تخفيف حدة الخطاب، وأن يتم التجاوز عن بعض المشكلات التي قد تبدو للمتعصب
كبيرة جدا لكنها في الأصل ليست ذات جدوى حقيقية من الدخول فيها، وتقليل الاتهامات
المتبادلة، ويرى المُلا، أنه في تلك الحالة يمكن لـ"لا للتعصب" أن تؤتي
ثمارها وأن تستعيد الروح الرياضية الحقيقية، وربما يشارك فيها أيضًا جماهير كرة
القدم واللاعبين.
جدير بالذكر أن
الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، قد أطلقت مبادرة
"لا للتعصب"، بهدف نبذ العنف والتعصب الرياضي، ونشر وإعلاء مبادئ
التسامح بين جماهير، ناديي الأهلي والزمالك.