هي أول فتاة
تلتحق بالجامعة، في عام 1929، ودرست في كلية الآداب، وقت أن كان عميدها هو الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربي، إنها سهير القلماوي، إحدى الشخصيات التي صنعت التاريخ، فهي صاحبة عدد كبير من "الأوليات"، حيث كانت أول امرأة تدخل عددا كبيرا من المجالات.
ولدت سهير القلماوي في القاهرة، يوم 20 يوليو 1911، وهي أيضا أول امرأة تحصل
على رخصة العمل بالصحافة في مصر، وذلك عام 1932، حين جعلها طه حسين مساعدة لرئيس
التحرير مجلة "جامعة القاهرة".
بدأت في العام
الثالث من دراستها الجامعية، الكتابة في مجلات "الرسالة"، و"أبولو"
و"الثقافة"، وفي العام التالي، تخرجت في قسم اللغة العربية واللغات
الشرقية عام 1933.
بدأت القلماوي
مشوارها المهني كأول مُحاضرة في جامعة القاهرة عام 1936، وفي عام 1937، كانت أول مصرية تحصل على
درجة الماجيستير، وموضوع رسالتها "أدب الخوارج في العصر الأموي"، كما
حصلت على درجة الدكتوراة في الأدب وكان الموضوع عن "ألف ليلة وليلة" في
العام 1941.
وفي عام 1956،
تولت منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب، ثم رئيس قسم اللغة العربية من
عام 1958 حتى عام 1967، ثم تولت الإشراف على "دار الكتاب العربي".
أسست أول معرض
كتاب في الشرق الأوسط "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، كما عملت القلماوي كرئيس
الهيئة العامة للكتاب من 1967 إلى 1971 وكرئيس هيئة الرقابة من 1982 إلى 1985.
وفي عام 1959
أصبحت سهير القلماوي، رئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية حيث أسست التعاون
بين الاتحاد المصري والاتحاد العالمي للجامعات، ثم أصبحت لاحقًا رئيسة الهيئة المصرية العامة
للسينما والمسرح والموسيقى عام 1967 ورئيسة مجتمع ثقافة الطفل عام 1968.
أسهمت القلماوي
في النضال لأجل حقوق المرأة ليس فقط عبر عملها الأدبي، ولكن أيضًا عبر مشاركتها في
مؤتمرات المرأة العربية حيث نادت بالمساوة في الحقوق وفي عام 1960، أصبحت رئيس
المؤتمر الدولي للمرأة، وفي عام 1961 أصبحت رئيسة أول اجتماع للفنون الشعبية.
كما شكلت سهير
القلماوي، لجنة للإشراف على جامعة الفتيات الفلسطينيات للحديث عن اهتمامها بالقضية
الفلسطينية وكان ذلك عام 1962،
بدأت عملها
السياسي كعضوة بالبرلمان في عام 1958، ومجددًا في 1979 حتى
1984، كما بدأت إبداعاتها
الأدبية منذ عام 1935، فلها من المؤلفات والترجمات الكثير والكثير.
ومما كتبت: "أحاديث
جدتي"، "الشياطين تلهو"، "المحاكاة في الأدب"، "ثم
غربت الشمس"، "في النقد الأدبي" و"أدب الخوراج" ومن
ترجماتها: "قصص صينية لبيرل بك"، "عزيزتي اللوليتا"، "رسالة
أبون لأفلاطون" ومسرحيات لـ"شيكسبير" ومن أهم أوراقها البحثية:
"المرأة عند الطهطاوي" و"أزمة الشعر".
وتوفيت سهير القلماوي في 4 مايو عام 1997.