رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«باباجان»: تركيا لن تتعافى في ظل حكم إردوغان

13-11-2020 | 10:24


جدد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي المعارض، علي باباجان، هجومه على الرئيس رجب طيب إردوغان، قائلًا إن البلاد لن تتعافى في ظل حكمه.

وجاء الهجوم على خلفية الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد، إذ حمل باباجان إردوغان المسؤولية الكاملة حيال ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في إحدى البرامج الحوارية.

وقال باباجان، نائب رئيس الوزراء السابق، إن إردوغان هو المسؤول عن الوضع المذري الذي وصلت إليه تركيا.

وأضاف أن النظام الحكومي الرئاسي الحزبي قد انهار بالفعل عقب استقالة وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق، التي فضحت عقلية الإفلاس المسيطرة على نظام الحكم.

وكان ألبيرق، صهر إردوغان، قد أعلن الأحد الماضي استقالته لأسباب صحية، لكن تقارير صحفية أشارت إلى وجود خلافات بين الأخير وصهره، وضغوط من الحزب الحاكم بسبب فشل ألبيرق في إدارة السياسات المالية فيما تتعرض الليرة لخسائر فادحة أمام الدولار.

وأوضح باباجان أن تركيا لا يوجد بها وزراء، هناك موظفون ينفذون ما يمليه عليهم رئيس الجمهورية، فقد اختلفت سلطة ونفوذ الوزراء ورؤساء اللجان ومحافظي البنك المركزي عما كانت من قبل، وأصبحت القوة كلها في يد رجل واحد، لا أحد يستطيع التحرك دون تعليماته.

وحول معاناة الشعب التركي من تبعات الأزمة الاقتصادية، أكد باباجان أن المواطن التركي الذي ينزل السوق ليشتري منتجًا أو ثلاثة، هو من يشعر حقًا بارتفاع التضخم، وإذا انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الـ 20 درجة تحت الصفر، سيرتجف الفقراء من البرد، فالمواطن محدود الدخل لن يتحمل تكلفة المعيشة الباهظة في ظروف الشتاء.

وأشار إلى أن الحكومة على مدار العامين الماضيين تدخلت عبر بنوكها لوقف انهيار العملة المحلية الليرة، إذ أهدرت أكثر من 130 مليار دولار، والمحصلة صفر، فالليرة خسرت كثيرًا من قيمتها.

وشدد على ضرورة إصلاح سياسي شامل، قائلًا إنه "يجب علينا حل المشاكل في مجال القانون. ونحن بحاجة للتأكد من أن تركيا دولة قانون مرة أخرى".

وذكر أنه يجب على الحكومة أيضًا احترام الدستور وقرارات المحاكم والبرلمان. دون هذه الأشياء، فإن كل ما تفعله لن يكون ذا فائدة للاقتصاد.

وجدد باباجان تأكيده على أن تركيا لا يمكنها التعافي من أزماتها في ظل إدارة إردوغان، مضيفًا نحن نشعر بقلق كبير حيال تفاقم الأوضاع التي تسبب فيها النظام الحاكم.

وأكد لو كانت لدينا قناعة بتحسن الأوضاع في ظل حكم إردوغان لما أنشأنا هذا الحزب (في إشارة لحزبه).. بعدما رأينا أن النظام بات عاجزًا عن حل المشاكل التي بدأت تخرج عن السيطرة.