أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية
الروسية، ماريا زاخاروفا، أن السلطات السورية بدأت في التعامل مع المهام المتدرجة
للتسوية بعد الصراع على الرغم من كل العوائق.
وقالت المتحدثة الروسية للصحفيين، اليوم
الجمعة: "على الرغم من الهجمات المتفرقة للإرهابيين الدوليين، الذين تحصنوا
في إدلب، وفضلاً عن استمرار الوجود العسكري الأجنبي، الأمريكي في المقام الأول،
مما يعيق استعادة وحدة أراضي البلد، إلا أن السلطات السورية بدأت في التعامل مع
المهام المتدرجة للتسوية بعد الصراع".
وأضافت زاخاروفا: "أظهرات الولايات
المتحدة وحلفاؤها المقربون، الذين دعوا بإصرار إلى مقاطعة المؤتمر، مرة أخرى
ازدواجية المعايير فيما يتعلق بسوريا، لأن الحاجة إلى عودة لاجئي سوريا منصوص
عليها بشكل مباشر في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وهو القرار الرئيسي للجهود
الدولية لتعزيز تسوية شاملة للأزمة السورية".
واختتم، أمس الخميس، في قصر الأمويين بدمشق
المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وألقى معاون وزير الخارجية
والمغتربين السوري أيمن سوسان البيان الختامي للمؤتمر.
وشدد البيان على أنه لا حل عسكريا للأزمة في
سوريا والحل سياسي يقوده وينفذه السوريون بأنفسهم عبر عملية تسوية أكثر شمولية على
جميع الأراضي السورية دون أي تدخل خارجي، والتأكيد على ضرورة المساعدة في العودة
الآمنة والطوعية للاجئين، وإعادة تأهيل البنى التحتية ومساعدة سوريا لتنفيذ مشاريع
إعادة الإعمار السريعة، وكذلك العملية الإنسانية لنزع الالغام، ومواصلة الحكومة
السورية لبذل كل الجهود لضمان العيش الكريم للاجئين الراغبين بالعودة، وعلى
المجتمع الدولي المساهمة في هذه العملية.