انتقد الكرملين مجددا
الإجراءات الأمريكية ضد مشروع الغاز"السيل الشمالي-2"، الهادف لمد أنبوب
من روسيا عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا، واصفا هذه الإجراءات بأداة للمنافسة
غير النزيهة.
وقال المتحدث باسم
الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه لا يوجد منافس لروسيا في سوق الغاز الذي يتم
ضخه عبر الأنابيب، هذه السوق مستقرة، وعموما أرخص وأكثر موثوقية من سوق الغاز
المسال، التي تعد أقل استقرارا.
وأضاف المتحدث باسم
الرئاسة الروسية أن سوق غاز الأنابيب سوق طويلة الأجل، في إشارة إلى أنه يتم إبرام
عقود طويلة الأجل للتوريدات.
وردا على سؤال حول
الإجراءات الأمريكية ضد "السيل الشمالي-2"، أشار بيسكوف إلى أنها
إجراءات غير عادلة وغير نزيهة، وقال: "هذه منافسة غير عادلة على الإطلاق، لا
شيء غير ذلك لكي نكون صادقين، حيث لا يخجل سفراء الولايات المتحدة الأمريكية في
العواصم الأوروبية من استدعاء رؤساء الشركات وممثلي قادة هذه البلدان وتوبيخهم كما
يوبخ المعلم الطالب، طالبي منهم عدم الاستمرار في المشروع (السيل الشمالي-2)".
وتعمل الولايات
المتحدة على عرقلة تنفيذ مشروع الغاز الروسي "السيل الشمالي-2"، ويأتي
ذلك في وقت تخطط فيه واشنطن لزيادة مبيعاتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
ويجري حاليا تنفيذ
المرحلة الأخيرة من مد الأنابيب لمشروع "السيل الشمالي-2"، الذي يتضمن
بناء خطين لنقل الغاز الطبيعي الروسي بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا،
من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
وقد حصل المشروع على
جميع تصاريح التشغيل اللازمة من البلدان التي يمر خط الأنابيب عبر مياهها.