لا للتعصب.. رسالة سامية قبل النهائي الإفريقي التاريخي.. وخبراء: إعادة لنشر قيم التنافس الطيبة
انتشرت مؤخرًا بالمجتمع المصري
العديد من مظاهر التعصب خاصة في مجال الرياضة والتى نتج عنها عدد من الضحايا الأمر
الذى استدعى إطلاق الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي، مبادرة لا للتعصب، بهدف نبذ العنف والتعصب الرياضي،
ونشر وإعلاء مبادئ التسامح بين جماهير، خاصة بين جماهير ناديي الأهلي
والزمالك.
وتعد مباراة القمة بين الأهلي
والزمالك بنهائي دوري أبطال إفريقيا، حدثا
تاريخيًا، إذ أنها أول مرة تجمع بين فريقين مصريين في نهائي الأميرة السمراء، وفى
كلا الحالتين ستكون مصر هى الفائزة أيا كان اسم من يحصد اللقب.
ومن جانبها، أكدت الكاتبة سكينة فؤاد
أهمية مبادرة "لا للتعصب"؛ لأنها تعتبر إعادة لنشر قيم التنافس الطيبة
لافتة الى ضرورة تعميمها لتكون برنامج حياة للرياضة لنشر البهجة ونبذ الفرقة.
وقالت إن الرياضة تحولت من نشاط محبب
يطلق الطاقات الإيجابية، ويجمع الشباب ليتنافس فى محبة إلى نشاط يطلق الطاقات
السلبية ويدعو إلى العنف.
وشددت على أنه يجب على القائمين على
وسائل الإعلام إيقاف كل البرامج التي تحفز الصراع وتستدعى تحويل الرياضة خاصة
رياضة كرة القدم باعتبارها محببة جدا للشباب من ان تتحول من وسيلة للترفيه والإمتاع
والتنافس الجميل إلى وسيلة قتال وصراع مطالبة بأن تكون هناك من قبل
الهيئة الوطنية محاسبة على كل عبارة تتجاوز وتدعو إلى خلق التعصب وتحويل الرياضة
من متعة إلى معارك.
وأشارت إلى أنه على البرامج الرياضية
والمواقع الإلكترونية أن تركز على فكرة التنافس الشريف الذى يتيح المكسب
والخسارة دون تجريح كذلك يجب أن تكون هناك منظومة للوقوف فى وجه استخدام التقنيات
الحديثة فى نشر وإثارة التعصب والاعتماد على البرامج التى تجمع بين نجوم الأندية
المختلفة فى جلسات ودية والشباب المتنافس، وأن نعطى الأندية الصغيرة نفس الاهتمام
الذى يعطى للأندية الكبيرة وكذلك الاهتمام بالأجيال الجديدة من لاعبى كرة
القدم والرياضيين.
ووصفت الدكتورة ماجي الحلواني عميد
كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقا، مبادرة "لا للتعصب" مبادرة
مهمة جدا ذات هدف نبيل مؤكدة أنه على اللاعبين الكبار في كلا الناديين "الأهلى والزمالك" تبني تلك المبادرة وتشجيعها.
وأكدت أنه على وسائل الإعلام تبنى
نشر المبادرة ومبادئها على نطاق واسع عبر برامج تتبنى المبادرة أو إصدار تنويهات
بمعانٍ جميلة على غرار "العب بحرية وخلى روحك رياضية".
وأشارت إلى أنه على اللاعبين الكبار
والمعتزلين تأييد المبادرة بالذهاب للنادى المنافس وتشجيع لاعبيه لنشر التسامح
ونبذ التعصب والفرقة كذلك أنه قبل المباراه وعلى الرغم من وجود الجمهور على لاعبى
ومدربى كلا الفريقين التصرف بروح رياضية.