رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الحكومة اللبنانية: الإغلاق العام للبلاد يستهدف تفادي التعرض للانهيار الصحي

13-11-2020 | 20:48


أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، أن حالة إغلاق البلاد بصورة كاملة، والتي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من الغد وحتى نهاية الشهر الجاري لإيقاف تفشي وباء كورونا، تستهدف تفادي تعرض المجتمع للانهيار الصحي، وحماية أرواح المواطنين.


وقال دياب - في كلمة تلفزيونية مقتضبة مساء اليوم عشية الإغلاق العام إن إغلاق البلاد ليس في حد ذاته هو الحل، وإنما يمثل فرصة لرفع جاهزية القطاع الصحي في لبنان بعدما ارتفع عدد الإصابات بوباء كورونا بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية.


وشدد على أن كافة الإجراءات، التي تتخذها الدولة اللبنانية، في مواجهة وباء كورونا، لن تجدي نفعا ما لم يتلزم اللبنانيون بالإجراءات الوقائية وفي مقدمها ارتداء الكمامات والحرص على التباعد الاجتماعي.


وأضاف: "كلنا أصبحنا نستشعر أن الوباء قريب منا. صحيح أن أغلبية المصابين انتصروا عليه، غير أنهم مروا بمعاناة صعبة".


وأشار إلى أن انتقادات عديدة وُجهت إلى قرار إغلاق لبنان بصورة كلية، مؤكدا أنه يتفهم كافة هذه الآراء والمعاناة الاقتصادية الناجمة عن إغلاق البلاد، ويرصد ردود الأفعال من مصادرة مختلفة، غير أن وضع لبنان شأنه كافة دول العالم حيث المفاضلة بين الاقتصاد من جهة والصحة والحياة من جهة أخرى.


وتابع قائلا: "أنا شخصيا أختار الحياة والصحة أولوية على الاقتصاد، وأنا على ثقة أن هذا الأمر أيضا هو خيار المواطنين اللبنانيين، لأنه لا معنى للاقتصاد من دون حياتنا".


وأكد أن الحكومة اللبنانية تبذل أقصى الجهود الممكنة لتوفير اللقاحات التي تحمي المجتمع من وباء كورونا بأسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن الوباء لا يزال أكبر من قدرة الدول على مواجهته، غير أن الحماية منه ليست امرا مستحيلا.


وقال: "ليس مطلوبا أكثر من الحماية الذاتية، بارتداء الكمامة، وغسيل اليدين باستمرار، وتعقيم الأغراض والأشياء التي نقوم بشرائها، بما يحمينا ويحمي ويوفر على أهلنا المعاناة".


وكان المجلس الأعلى للدفاع في لبنان قد اتخذ قبل يومين قرارا بالإغلاق العام للبلاد بصورة كُلية ابتداء من السبت ولمدة أسبوعين مع منع التجول خلال الفترة من الـ 5 عصرا وحتى الـ 5 فجرا، وذلك في بعدما ارتفعت أعداد الإصابات بفيروس كورونا بصورة كبيرة أدت إلى بلوغ الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وعدم وجود أسرّة للمصابين في وحدات العناية المركزة.