تحذير للأمهات.. مواقع التواصل خطر على طفلك لهذا السبب
لم تعد تقتصر تأثيرات وسائل التكنولوجيا الحديثة بأشكالها المتعددة واختلاف محتوياتها عند حدود إحداث تغييرات سلوكية لدى الأطفال، وإنما ساهمت أيضاً في اكسابهم عادات غذائية خاطئة من شأنها الإضرار بصحتهم.
وحذرت دراسة بريطانية -عرضت مؤخراً خلال المؤتمر الأوروبي للسمنة في بريطانيا- أن نجوم مواقع التواصل الاجتماعي يشجعون الأطفال على تناول الكثير من الوجبات الخفيفة غير الصحية.
وأشارت الدراسة إلى أن الأطفال الذين رأوا مدونين مشهورين للفيديو يستهلكون وجبات خفيفة تحوي على سكريات أو دهون استمروا في تناول سعرات حرارية أكثر بنسبة 26% مقارنةً بأولئك الذين لم يشاهدوها.
وشددت الدراسة على أنه من المهم حماية الطفل من الترويج للوجبات السريعة، ليس فقط على التلفاز وإنما أيضًا على الإنترنت، حيث يمضون وقتًا أطول.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سالي ناجي أخصائي تغذية الأطفال، أن الأطفال في سنوات عمرهم الأولى يكونون أكثر رغبة لمحاكاة ما يشاهدونه عبر الوسائل المرئية المختلفة؛ وخاصة المحتويات المقدمة عبر الإنترنت نظرا لكونهم أكثر انجذابا بما تقدمه من محتويات متعددة من بينها فيديوهات تقدم محتوى تنافسي بين أكثر فرد لتناول أكبر كم من الطعام، وغالبا ما تكون الأطعمة المقدمة غير صحية، ومن ثم يلجأ الأطفال لمحاكاة مثل هذه الفيديوهات.
وأضافت: هذا بجانب كم هائل من الإعلانات التي تهدف للترويج للوجبات السريعة غير الصحية، والتي تزيد من رغبة الأطفال لتناولها.
ولفتت أخصائي تغذية الأطفال إلى أن تقليدهم لمثل هذه المشاهدات يشكل خطرا كبيرا على صحتهم، وذلك لما تتضمنه هذه الأطعمة من محتويات غير صحية من أهمها الدهون المشبعة والسكريات المصنعة وغيرها من المركبات التي تقلل من مستوى تركيز الأطفال وتجعلهم أكثر عرضة للإصابة بفرط الحركة؛ كما تحرمهم من اكتساب الفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم لاكتمال نموه وذلك لكونها تجعلهم أكثر عزوفاً عن تناول الأطعمة الصحية.
وشددت على ضرورة أن تهتم الأم بملاحظة ما يشاهده الأطفال وتنمية وعيهم بأن ليس كل ما يقدم يجب تقليده.
وأكدت على ضرورة أن تكون الأم والأب هم النموذج الذي يجب ان يسعى الطفل لمحاكاته، وذلك من خلال حرصهم على تناول الطعام الصحي والابتعاد عن الأطعمة الضارة.