الجامعة العربية تحمل الأمم المتحدة مسؤولية إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية
أكدت جامعة الدول العربية، أن استمرار التنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال ومواصلة سياسات القتل، والأسر، والتهجير، والاستيطان، والضم، بالإضافة إلى التهويد والتي جميعها تشكل انتهاكاً جسيماً متواصلاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على الصمود والنضال دون هوادة بدعم أمته وأحرار العالم.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة الدكتور سعيد أبوعلي، في تصريح صحفي له اليوم، إنه في مثل هذا اليوم من العام 1988 أصدر ممثلو الشعب الفلسطيني في الجزائر إعلاناً تاريخياً ومفصلياً على صعيد القضية الفلسطينية، وهو إعلان الاستقلال بإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى أنه سارعت أغلبية دول العالم إلى الاعتراف بإعلان الدولة الوليدة والتضامن مع نضال شعبها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، فيما واصل الشعب الفلسطيني نضاله العادل والمشروع لممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير على تراب وطنه.
وأكد، أن أي مشاريع أو محاولات تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني كصفقة القرن أو غيرها، وتنتهك قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وما رتبته وضمنته للشعب الفلسطيني من حقوق، لن يكتب لها النجاح، وسيرفضها المجتمع الدولي، ويفشلها كفاح الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه وحقوقه المشروعة مهما طال الزمن، مشددا على استمرار التنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني في الاستقلال ومواصلة سياسات وممارسات التنكيل، بالإضافة إلى الاستهتار بالمواثيق الدولية وإرادة المجتمع الدولي.
وأوضح، أن المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة بشأن حل الدولتين منذ قرار تقسيم دولة فلسطين عام 1947، ستبقى مسؤولة قانونيا ومعنوية في إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفا أنها مدعوة بحكم ميثاقها وقراراتها باتخاذ التدابير اللازمة لإنفاذ تلك القرارات بما يفضي إلى إنهاء الاحتلال، وتمكين دولة فلسطين من ممارسة السيادة والاستقلال، بالإضافة إلى أن الدول أعضاء الأمم المتحدة مدعوة بقيام دور مضاعف لجهودها لإنصاف الشعب الفلسطيني وتجسيد الاعتراف بحقوقه من خلال الإعتراف بدولته المستقلة وممارسة مختلف الضغوط لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وقال أبوعلي، إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تعبر بهذه المناسبة عن تهانيها للشعب الفلسطيني وقيادته، مستذكرا قوافل الشهداء والتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب فلسطين ولم يزل من أجل نيل حريته واستقلاله، مؤكدا استمرار التفاف الأمة العربية جمعاء حول قضيتها المركزية قضية فلسطين ومواصلة دعمها للنضال الوطني الفلسطيني بمختلف أشكال الدعم لاستعادة حقوقه وممارسة سيادته في دولته المستقلة.