"كنت أعرف
مراته قبل ما يتطلقوا، ولما زادت الخلافات بينهما تدخلت للصلح بس محصلش نصيب".. بهذه الكلمات روى "أشرف.ع" 44 عامًا، تفاصيل قتله صديقه رجل الأعمال
"شريف.م " 57 عامًا، في الإسكندرية.
وقال المتهم إن صديقه وزوجته كانا في خلافات
مستمرة، وكانت علاقته وطيدة بكل منهما، فكان يتدخل للصلح بينهما، لكن الخلافات
وصلت إلى طريق مسدود منذ عام تقريبًا، ووقع الطلاق بينهما.
وأوضح المتهم أنه أحب زوجة صديقه أثناء
جلسات الصلح: كانت بتشدني بشكل غريب ومقدرتش أقاوم بعد ما صاحبي
طلقها، مشيرًا إلى أنه ارتبط بها بعلاقة عاطفية واتفقا على الزواج، لكن كانت
العقبة في صديقه: هو عشرة عمر بس هيفهم غلط، وممكن يشك أن كان فيه بينا حاجة
قبل الطلاق.
وتابع المتهم خلال التحقيقات، بأنه لم يجد
حلًا سوى التخلص من صديقه، فاتفق مع ابن شقيقته على قتله بعد أن أقنعه بأن المجني
عليه نصب عليه، ثم توجه إلى إحدى الشركات المتخصصة في المستلزمات الطبية واشترى كيس
الدفن الخاص بضحايا كورونا، ثم حصل من محرقة النفايات الطبية على 20 أمبول دم.
وأضاف المتهم أنه استدرج صديقه لشقة في
منطقة نائية، وقام بضربه بمطرقة على رأسه فسقط قتيلًا، ثم نفذ الجزء الثاني من خطته
بمساعدة ابن شقيقته؛ حيث قام بوضع كمامة على وجه المجني عليه، ثم وضعه في كيس دفن
ضحايا كورونا وهو كيس أسود، ونقله بسيارته الجيب إلى مقلب قمامة على طريق أبوقير.
وبرر المتهم وضع الجثة في كيس دفن موتى
كورونا، بقوله: لو حد اكتشف الجثة هيخاف يقربلها وهيفتكر أنه ميت بكورونا،
ورميت حولين الجثة 20 أمبول دم، عشان اللي يشوفه يخاف من العدوى، مشيرًا إلى
أنه لم يتخيل أن يتوصل الأمن لحل لغز الجريمة بعد اطمئنانه تمامًا عقب مرور أكثر من
40 يومًا على تفيذ الجريمة وتحلل الجثة.
وقررت نيابة المنتزه، حبس المتهم 15 يوما
على ذمة التحقيقات، بتهمة قتل رجل أعمال عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وذكرت التحريات أنه فى 12 أكتوبر الماضي،
تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا بالعثور على جثة شخص داخل كيس بلاستيك خاص بالموتى من
مصابي فيروس كورونا، وفي بداية التحلل الرمي ملقاة خلف الحاجز الإسمنتي على طريق
محور أبي قير، وتنبعث منه رائحة كريهة.
تبين من المعاينة أن الجثة لرجل، يرتدي كامل
ملابسه، في حالة تحلل، لكن كانت هناك آثار دم على كمامة على وجه الضحية، وتهشم فى
عظام الجمجمة، وبجواره 20 أمبول زجاجي به عينات دماء، ولم يُعثر على متعلقاته
الشخصية أو أوراقه الثبوتية، فجرى نقل الجثة إلى المشرحة، تحت تصرف النيابة والتي
صرحت بتشريحها والكشف عن هويتها.
ورصدت إحدى كاميرات المراقبة سيارة ماركة
"جيب" توقفت بمكان العثور على الجثة، وترجل منها شخصان وقاما بإلقاء
الكيس، وبالاستعلام من شرطة المرور، تبين أن السيارة ملك "أشرف.ع"، 45
عامًا، فكهاني، وصاحب محمصة، مقيم في نطاق دائرة قسم شرطة ثالث المنتزه.
وبالقبض عليه ومواجهته، تبين أنه صديق
المجني عليه، وكان آخر شخص ظهر بصحبته قبل اختفائه، وبتطوير مناقشته تبين وجود
علاقة عاطفية بينه وبين طليقة المجني عليه وتدعى "م.أ" منذ عام، حيث كان
يتردد على المنزل بحكم صداقتهما، ولرغبته في الزواج منها قرر التخلص من صديقه.