خبير: الدولة اتخذت الاستعدادات اللازمة لمواجهة موجات السيول والأمطار المحتملة خلال الشتاء
قال الدكتور نور عبد المنعم، خبير المياه بمركز دراسات الشرق الأوسط، إن السنوات الماضية شهدت خلالها مصر أمطارا غزيرة، بعضها سبب أزمات في محافظات مختلفة مثل الإسكندرية والبحيرة في 2016 وكذلك القاهرة وجنوب وشمال سيناء وحتى العام الماضي، ما سبب خسائرا جسيمة وتعطيل في البنية التحتية والمواصلات ونتج عنها خسائرا مادية وبشرية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الدولة لتجنب ذلك وضعت استراتيجية اعتمدت فيها نحو 3 مليار جنيها مصريا، لعمل بعض المشروعات لمواجهة الآثار السلبية للأمطار المفاجئة وبأحجام لا تستوعبها البنية الأساسية، مضيفا أن هذه المشروعات شملت أولا مشروعات حصاد مياه الأمطار وبناء السدود في شمال وجنوب سيناء والمنطقة الغربية.
وأضاف أنه تم أيضا بناء الأحواض والبرك الصناعية لاستيعاب مياه الأمطار بدلا من هدرها، إلى جانب تطهير وتوسيع مخرات السيول، وعدم إنشاء أي مباني في مناطق مخرات السيول أو الوديان، وإنشاء عدد من محطات الرفع، لرفع مياه الأمطار في المناطق المنخفضة إلى شبكات الصرف الصحي، وقطع الكهرباء مؤقتا في بعض المدن والمناطق لتقليل معدل الصرف الصحي لكي تستوعب حجم مياه الأمطار.
وأشار إلى أن هذه الجهود شملت أيضا تطهير البالوعات الموجودة في المدن والقرى والمراكز قبل موسم الأمطار وفصل الشتاء، وكذلك الإنذار المبكر في وسائل الإعلام بناءا على تقارير الأرصاد الجوية عن احتمالات سقوط الأمطار، وحشد العدد اللازم من سيارات الكسح وشفط المياه في مناطق الحركة لعدم تراكم المياه بما يعيق الحركة.
وأكد أن موجة الأمطار أمس في الغربية والدقهلية هي أمطار تستوعبها شبكات الصرف، لكن الأزمة قد تحدث بسبب الأمطار التي لا تستوعبها الشبكات وتبقى مكانها وهناك تقوم سيارات الكسح بدور كبير لتجنب أية أزمة، مضيفا أن الدولة أخذت الاستعدادات الكافية لمواجهة موجات الأمطار السيول التي قد تحدث خلال الفترة المقبلة.