أنوثة مصطنعة ! ..
كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ..
المشكلة :
هل أخطأت حين أحببته ، أم أجرمت عندما غيرت ذاتي و تصرفاتي طمعاً في نيل رضاه ؟!..تلك الأسئلة أطرحها على نفسي ليل نهار ، وأكاد أفقد عقلي بسببها ... فأنا طالبة جامعية أبلغ 21 عاماً .. حتى وقت قريب كان الضحك و النكات لا يفارقونني طوال الوقت ، لذا لقبني زملائي " بملكة الفرفشة " .. فلماذا الحزن و البكاء و أنا أتمتع بحياة عائلية مستقرة فضلاً عن عدم وجود قصة حب تعكر صفو حياتي كما هو حال باقي زميلاتي ؟!.. هكذا ، كنت في الماضي .. فقد جاء ما قلب الموازين و حولني لكائن نكدي لا يكف عن البكاء طوال الوقت .. حدث ذلك في العام الماضي ، حين التقيته في أحدى الحفلات الجامعية ،..زميل يكبرني بعامين و نظره منه و أخرى منى تدخل كيوبيد ليجمعنا في قصة حب لينبض قلبي لأول مرة في حياتي .. و لا أنكر سعادتي في بداية علاقتنا و التي لم يشوبها أي خلاف سوى مشاحنات ناجمة عن اعتراضه على ضحكي و نكاتي ثم طالت أسلوبي في اللبس بل و تصفيف الشعر فدائماً ما كان ينتقدني مرددا أنني لازلت أرتدي ملابس "عيال" على حد قوله بينما يعشق هو الملابس الأنثوية الضيقة و الكعب العالي !.. و لحرصي على أن يراني أجمل الفتيات ، تغيرت من أجله .. في البداية ، ابتعدت عن زملائي و أقلعت عن المزاح معهم خوفاً على أحاسيسه ثم اتبعت صيحات الأزياء التي يريدها رغم مشاجراتي مع والدتي لرفضها مظهري الجديدة !.. فهل قدر رغبتي في إرضائه ؟!.. لقد سئم منى و تركني دون أبداء أسباب .. الأمر الذي أصابني بانهيار و أفقدني الثقة في نفسي .. فلا أستطيع العودة كما كنت و لا البقاء على ما حولني إليه .. ماذا أفعل ؟!..
- الرد : أن يتغير الإنسان بحثاً عن كسب قلب من يحب فهذا أمر جميل و مطلوب ، لكن أن يلغي ذاته و شخصيته تحت مسمى الحب .. فهو يخسر نفسه و الصفات التي جذبت الأخر له والنتيجة فقدانه بدلاً من الاحتفاظ به .. و اقصد بالحديث هنا العلاقة العاطفية قبل الزواج ، فقد يختلف الأمر فيما يخص الملبس و السلوك بعده .. لهذا أرى ضرورة إعادة ثقتك في نفسك و لكي يحدث ذلك عليك بالرجوع لطبيعتك سواء في أسلوب تعاملاتك أو مظهرك الخارجي و الذي يجب دائماً أن يتطابق مع شخصيتك و ليس العكس كما حدث من قبل .. و لتكن تلك التجربة درساً لكي تتعلمين منه التمسك بذاتك إلى جانب التشبث بأهدافك و أحلامك أيضاً ، فمن يريدك حقاً عليه بقبولك كما أنتي و ليس كما يتوهم !..