«فقدت ذراعها وحافظت على إرادتها».. لبنى الشرقاوي.. من حادث أليم إلى المنافسة على مقعد البرلمان (فيديو وصور)
لبنى الشرقاوي، فتاة تبلغ من العمر 26 عاما، تقيم في "صنافين" التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة، الشرقية من أسرة بسيطة لكنها ميسورة الحال، توفى والدها قبل حادث أليم تعرضت له، ولتكتمل عليها دائرة الحزن لحقه أخوها بعد أعوام قليلة.
فتاة لم يبكها القدر.. تعرضت لبنى الشرقاوي لحادث وهي عائدة إلى بيتها بعد الانتهاء من امتحانات الثانوية الفنية التجارية على الطريق ما بين منيا القمح وصنافين، وأدى إلى بتر في ذراعها الأيمن.
وروت لبنى الشرقاوي لــ"الهلال اليوم"، تفاصيل الحادث الذي تعرضت له، بأنه في يوم الموافق 16 مايو 2011، وهي عائدة إلى البيت بعد أن انتهت من الامتحان الخاص بالفني التجاري، حصل لها حادث أدى إلى بتر ذراعها الأيمن، وعندما أفاقت في المستشفى علمت أنها قد فقدت ذراعها الأيمن فلم تتأثر بما حدث بل حمدت الله.
وأكدت، أنه لم تتأثر بما كان يحيط بها من السلبيات التي كان يذكرها الأهالي لها، بل عندما خرجت من المستشفى بدأت أن تتعلم الكتابة باليد اليسرى حتى أتقنتها خلال أسبوعين، وبعدها ذهبت إلى أن تؤدي ما بقى من امتحانات الفني التجاري، وعندما انتهت التحقت بالمعهد العالي لإدارة الأعمال في مدينة العبور.
قضت لبنى الشرقاوي عامين ذهابا وعودة حتى استقرت في بيت الطالبات في العامين الأخيرين، وأثناء إقامتها كانت تعمل في محل ملابس لتساعد نفسها ماديا وحصلت على تقدير امتياز وعينت في المعهد، وبعدها التحقت بجامعة عين شمس حتى حصلت على الماجستير في إدراة الأعمال، وتواصل مسعاها حاليا للحصول على درجة الدكتوراه، كما أدار لها الحظ وجهه حتى التحقت بوظيفة في أحد البنوك.
ومع فتح أبواب الترشح لانتخابات مجلس النواب، قررت لبنى الشرقاوي، تقديم أوراقها وساندها أهل البلد التي تقيم فيها وأهل البلاد المجاورة، لتتسع شعبيتها وتحصد أصوات كثيرة، وخرجوا معها في مسيرات كبيرة لتأييدها والتصويت لها، ولكن لم يكن الحظ حليفا لها هذه المرة، وخرجت من المرحلة الأولى.
وأوضحت لبنى الشرقاوي أنها لم تتأثر بما حدث، وستقدم طعنًا للانتخابات لأنها ترى أنه حدث خطأ في الفرز.
وأضافت قائلة: "أنها تشكر كل من أيدها ووقف بجانبها، وأنها لم تشعر أنها فقدت أبوها أو أخوها لما تراه من وقوف شباب الحي معاها وبجانبها".