رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مسئول ياباني: قادرون على تخطي فصل الشتاء بدون فرض الإغلاق

16-11-2020 | 10:37


قال شيجيرو أومي رئيس لجنة الخبراء اليابانية الحكومية المعنية بمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إنه يمكن للبلاد اجتياز فصل الشتاء بدون فرض حالة إغلاق مرة أخرى أو اللجوء إلى إجراء فحوصات على نطاق واسع، شريطة أن يتوخى الشعب الحيطة والحذر أثناء الاختلاط.


وأضاف أومي - في مقابلة مع صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الإثنين - أن اليابان مصممة على إبقاء الاقتصاد مفتوحا على الرغم من تزايد عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي.


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن اليابان نجحت نسبيا في التعايش مع الفيروس - بدلا من السعي إلى القضاء عليه تماما كما حدث في أستراليا ونيوزيلندا والصين وتايوان - مما يجعلها نموذجا محتملا تحذو أوروبا والولايات المتحدة حذوها.


وأوضح الخبير الياباني أن استراتيجية بلاده تتطلب مراقبة مستمرة بدلا من السعي للعودة السريعة إلى الحياة الطبيعية، قائلا إن اليابان سعت إلى تحقيق التوازن بين النشاط الاقتصادي وفرض السيطرة على الفيروس طوال فصل الصيف، مما أدى إلى استقرار معدل العدوى عند حوالي 500 حالة يوميا في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين.


وأفادت "فايننشال تايمز" البريطانية أنه على الرغم من تصريحات الخبير الياباني أومي إلا أن الأيام القليلة الماضية شهدت موجة تفش جديدة في جزيرة هوكايدو الشمالية، حيث ارتفع عدد الحالات إلى أكثر من 1500 حالة يوميا منذ أن تحدث الدكتور أومي إلى الصحيفة.


ولفتت إلى أن اليابان لم تفرض إغلاقا إلزاميا في بداية الوباء.. وبدلا من ذلك، دعت السلطات إلى الإغلاق طواعية، الأمر الذي احترمته الشركات والتزمت به على نطاق واسع.. ومع ذلك، فرضت اليابان إجراءات صارمة على الصعيد الدولي إذ ظلت حدودها الدولية مغلقة إلى حد كبير حتى أثناء فترة العطلات في أوروبا، مضيفة أن السلطات ألزمت أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس بالبقاء في الحجر الصحي في الفنادق فضلا عن التزام المواطنين اليابانيين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة تقريبا.


وأضاف الدكتور أومي أنه لا يعتقد بأن هناك عاملا في اليابان يحد من معدل انتشار العدوى، مثل الاختلاف الجيني أو وجود مناعة سابقة، بل على العكس من ذلك، أدت عودة المكاتب والمدارس والسياحة الداخلية إلى زيادة عدد الحالات الجديدة، غير أن التتبع الفعال للمصابين والحذر العام دفعها إلى الانخفاض مجددا.