رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس الحكومة المغربية لـ"البوليساريو": إن عدتم عدنا

16-11-2020 | 10:58


قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مخاطبا جبهة "البوليساريو": إن الجيش سيبقى لكم بالمرصاد، وإن عدتم عدنا.


وجاءت تصريحات العثماني بحسب موقع "هسبريس" المغربي خلال كلمة ألقاها في مهرجان خطابي رقمي نظمه حزب العدالة والتنمية بشأن عملية تأمين معبر الكركرات، مساء الأحد.


وأكد العثماني أن "الاستفزازات الأخيرة التي لجأت إليها ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، بإقدامها على إغلاق المعبر الحدودي الكركرات، جاءت نتيجة الهزائم المتلاحقة التي مُنيت بها الأطروحة الانفصالية".


وأضاف أن الهزائم المتتالية التي مُنيت بها "الجبهة الانفصالية"، داخليا وخارجيا، كانت في المقابل الانتصارات ذات البعد الدبلوماسي والاقتصادي والتنموي التي حققها المغرب علي خط مواز لها " مما جعلهم يتحولون إلى قّطاع طرق".


وحرص رئيس الحكومة المغربية على توجيه "إنذار إلى جبهة البوليساريو من مغبة الإقدام على محاولة استفزاز المغرب مرة أخرى"، على غرار ما قامت به في معبر الكركرات، بقوله: "القوات المسلحة الملكية لكم بالمرصاد كلما سولت لكم أنفسكم تجاوز الحدود، وإن عدتم عدنا".


وأضاف أن "المغرب تحلّى بدرجة عالية من الصبر، ونبه الأمم المتحدة إلى الخروقات التي ترتكبها ميليشيات الجبهة الانفصالية، ولكنهم تمادوا في طغيانهم وتجاوزوا كل الحدود، فكان لا بد من التدخل لردعهم".


وثمّن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية موقف الملك محمد السادس إزاء أزمة الكركرات، قائلا: "نثمن الموقف القوي والحازم للملك، الذي كان قد حذّر من أن المغرب لا يمكن أن يصبر إلى ما لا نهاية أمام استفزازات الخصوم ، مضيفا: "ان المغرب يريد الحل السياسي وليس لديه اعتراض علي التفاوض والحوار، ولكن لا يمكن أن يقبل بالتجاوزات والاعتداء على أراضيه، وإلا فإن رده سيكون مزلزلا".


ولفت العثماني إلى أن تدخل القوات المسلحة الملكية لإعادة فتح معبر الكركرات، وإقامة حزام لتأمين الحركة التجارية، "يُعدّ تحولا استراتيجيا سيكون ذا أثر إيجابي كبير مستقبلا، لأن الطريق لن تقطع مرة أخرى"، مشيرا إلى أن "تنقل الأفراد والبضائع بالمعبر الحدودي ليس مهما فقط بالنسبة للمغرب، بل هو مهم للدول الإفريقية أيضا، وفي مقدمتها موريتانيا".


وأكد رئيس الحكومة أن الهزيمة الجديدة التي تلقتها "ميليشيات البوليساريو" سبقتها هزائم أخرى قاسية، تمثلت بالأساس في فتح عدد من الدول قنصليات لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، معتبرا أن هذه الخطوة "شكلت ضربة قاسية لأطروحة الانفصاليين كلها، لأنهم كانوا يتوهمون بأنه لا توجد دولة تعترف بمغربية الصحراء، ليأتي فتح هذه القنصليات ليُشكل اعترافا بمغربية الصحراء، ولينهي أطروحة الانفصال فيها".