رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"واشنطن بوست": إدارة بايدن تسعى لاستعادة الاستقرار في عملية صنع القرار العسكري

16-11-2020 | 11:22


سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على توقعات بشأن انتهاج إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن مسارًا ثابتًا نسبيًا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)؛ في ضوء مساعيها نحو استعادة الاستقرار في عملية صنع القرار العسكري، مع إعادة التأكيد على التحالفات والمضي قدمًا في جهود التعامل مع نفوذ الصين المتزايد.


وذكرت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - أنه مع ذلك من المرجح أيضًا أن تواجه الإدارة القادمة تحديات مماثلة لتلك التي واجهتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يسعى قادة وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الجدد إلى إنهاء عمليات مكافحة التمرد وإجراء مبادلات وخيارات صعبة للتحول صوب آسيا.


ونقلت الصحيفة عن مارك كانسيان وهو مسؤول سابق في مكتب الموازنة التابع للبيت الأبيض والمستشار البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن الرئيس المنتخب جو بايدن وفريقه "سيتمتعان بميزة بداية جديدة ببعض رأس المال السياسي".


واستدرك كانسيان محذرا من أن البنتاجون في عهد بايدن سيحتاج إلى تحديد عدد قليل من الأهداف الأساسية أو أنه "سيفتقر إلى الحافز للتغلب على حالة الجمود والمعارضة الحزبية".


في السياق ذاته، قال محللون سياسيون إن فريق الأمن القومي التابع لبايدن سيحاول تحقيق إمكانية أكبر للتنبؤ بالأدوار والمسؤوليات في البنتاجون، بعد فترة من الاضطرابات القيادية والشواغر رفيعة المستوى التي شملت قرار ترامب بإقالة وزير دفاعه الرابع مارك إسبر بعد الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر وترقية الموالين للبيت الأبيض في مناصب البنتاجون.


وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن إدارة ترامب تقلب صفوف كبار المسئولين بالبنتاجون رأسا على عقب لتنصب الموالين لها.


ووفقا للصحيفة الأمريكية؛ ففي إطار انفصال الإدارة الأمريكية المقبلة عن السياسة الخارجية الفوضوية في كثير من الأحيان، فمن المتوقع أن تنتهج موقفًا أقل عدائية ضد إيران، التي وصفها ترامب بأنها خصم أمريكي رئيس، وفي إطار خطتها لإحياء التعاون الدولي: فتحت حملة بايدن الباب أمام العودة إلى الاتفاقية النووية لعام 2015 مع إيران، والتي تخلى عنها ترامب.


واختتمت "واشنطن بوست" تقريرها بالقول إن هذا التحول قد يقلل من احتمالية سياسة حافة الهاوية العسكرية التي ميزت السنوات الأخيرة لإدارة ترامب، عندما أذن الرئيس الأمريكي بقتل جنرال إيراني بارز وأطلقت طهران صواريخ على القوات الأمريكية ردًا على ذلك. لكن من المستبعد في الوقت ذاته أن توقف إيران دعمها للجماعات المسلحة التي تعمل بالوكالة، والتي شنت هجمات على أفراد أمريكيين.